وفد حكومي أفغاني يتوجه إلى الدوحة خلال أيام لإجراء محادثات مع طالبان – مصادر لسبوتنيك

وفد حكومي أفغاني يتوجه إلى الدوحة خلال أيام لإجراء محادثات مع طالبان – مصادر لسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 يونيو 2021ء) كشفت مصادر أفغانية حكومية أن وفدا أفغانيا رسميا برئاسة عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية يتوجه خلال أيام إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مع حركة "طالبان" المتشددة ومسؤولين قطريين.

وقالت المصادر لوكالة سبوتنيك اليوم السبت، "وفد من سبعة أعضاء يمثلون الجمهورية سيتوجه إلى الدوحة في الأيام القليلة المقبلة لإجراء محادثات مع طالبان ومسؤولين قطريين"، مضيفة "كان من المقرر أن يغادر الوفد متوجها إلى الدوحة اليوم، ولكن بسبب عدم وجود جدول أعمال، تم تأجيل الرحلة وقد تتم خلال الأيام المقبلة"​​​.

وأوضحت المصادر أن الوفد يضم "الرئيس السابق حميد كرزاي، ويونس قانوني، وأكرم خبلواك، وكريم خليلي، وسيد منصور سادات نادري، وبابار فرهمند، إلى جانب عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية".

(تستمر)

وبحسب المصادر فإن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد موجود بالفعل في قطر ومن المقرر أن يلتقي بالوفد الأفغاني.

وفي سياق استمرار المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي "طالبان"، أفاد مصدر في مجلس ولاية تخار لسبوتنيك بأن "طالبان سيطرت على منطقة بحراك بولاية تخار شمالي أفغانستان بعد حصارها لمدة 3 أيام".

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية التركية أعلنت أمس أن وزراء خارجية تركيا وأفغانستان وإيران يعتزمون عقد اجتماع ثلاثي يوم الأحد المقبل على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي لبحث تطورات عملية السلام الأفغانية إلى جانب التعاون في مجالات مختلفة بين البلدان الثلاثة.

هذا وصرح مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، بأن تركيا تخطط لضمان أمن مطار كابول بعد الانسحاب الأميركي، مشيرا إلى أن رئيسا البلدين جو بايدن وطيب أردوغان تحدثا عن ذلك في اجتماع هذا الأسبوع.

وقررت الولايات المتحدة استكمال سحب قواتها من أفغانستان بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، ومع احتمالية قيام تركيا بتأمين مطار كابول بعد الانسحاب الأميركي، ترفض طالبان بقاء القوات التركية في البلاد بعد الانسحاب الأميركي.

يذكر أيضا أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

ويأتي ذلك متزامنا مع بدء الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، سحب القوات من أفغانستان، مطلع الشهر الماضي، وتأكيد إدارة الرئيس الأفغاني أشرف غني، على قدرة القوات الأمنية التعامل مع التحديات الأمنية.

أفكارك وتعليقاتك