نائب رئيس الوزراء الروسي من دمشق: العمل يتواصل لإعداد اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد

نائب رئيس الوزراء الروسي من دمشق: العمل يتواصل لإعداد اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 يونيو 2021ء) قال نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف إن "بلاده ستواصل العمل على تعزيز سبل التعاون مع سوريا ودعم شعبها وإعداد اتفاقية استراتيجية طويلة الأجل لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".

وأضاف بوريسوف، في تصريحات صحافية مشتركة مع وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام قبيل مغادرته مطار دمشق الدولي اليوم الثلاثاء، أن "لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد، كان بناء ونتائجه مثمرة وستؤدي إلى مزيد من التعاون حيث تم بحث سبل مواصلة التفاعل والشراكة بين البلدين"، مؤكدا دعم بلاده جميع المبادرات واقتراحات الجانب السوري فيما يخص توسيع التعاون ودعم الشعب السوري في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه"​​​.

(تستمر)

وحول الاتفاقية الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين، أشار بوريسوف إلى "مواصلة العمل لإعدادها لتوسيع التعاون بين البلدين وتتمثل أهميتها لكونها ذات طابع استراتيجي ستشمل مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والزراعة والتعليم والنقل وإعادة إعمار البنية التحتية والحيوية".

وتحدث بوريسوف عن "أهمية اتفاقية استثمار ميناء طرطوس التي تمت منذ فترة والذي يعتبر موقعا مهما لإجراء النقل اللوجستي بين البلدين بما في ذلك التصدير من سوريا إلى روسيا واستيراد البضائع الروسية إلى سوريا ودوره في دعم الاقتصاد السوري مبينا أن الشركة الروسية معنية بملف إدارة الجزء المدني من هذا الميناء وتحديثه وبناء المنشآت الجديدة لتخزين البضائع التي تفسد بسرعة".

وردا على سؤال حول القمة التي جمعت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، وخاصة فيما يتعلق بالشأن السوري أوضح بوريسوف أن "هناك تقاربا في وجهات النظر حيث تم ترسيم إمكانية استئناف الحوار المباشر بين الطرفين حول الشأن السوري"، مؤكدا أن فوز الرئيس الأسد في الانتخابات يشكل الرسالة الأقوى لأعداء سوريا ومعارضيها بأنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار خيار الشعب السوري الذي دعم الرئيس الأسد بقوة ومعرباً عن أمله بأن تساعد هذه الرسالة على تخفيف الضغوط الغربية ولا سيما العقوبات المفروضة على البلاد والتي تؤثر على الشعب السوري وعلى النا

وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي إن "روسيا تعمل كل ما بوسعها لمساعدة الشعب السوري ولا سيما في الظروف الصعبة بسبب الحصار والعقوبات الغربية وتحاول إرسال المواد الغذائية إلى سوريا بما في ذلك القمح والمشتقات النفطية ومستعدة لتنفيذ المشاريع ذات الأهمية الكبرى المتعلقة بإعادة بناء البنية التحتية الحيوية في سوريا".

ومن جهته قال الوزير عزام إن "المشاريع المشتركة بين البلدين مشاريع استراتيجية تحفظ مصلحة الشعبين بما فيها المرفأ والطاقة ومعمل السماد وتحظى باهتمام خاص من روسيا لرفع قدراتنا الإنتاجية لزيادة الاستثمار في هذه المجالات".

وحول زيارة بوريسوف والوفد المرافق له قال عزام انها "تضمنت جولة مباحثات مع الوزارات المعنية للتحضير لاتفاقية التعاون بين البلدين وللجنة المشتركة رقم 13 في وقت سيقرر لاحقا".

وقال الوزير عزام  إن "وجود بوريسوف مهم جدا في هذا النوع من المباحثات لأننا نلمس حرصه على العمل من أجل تذليل الصعوبات وتعزيز فرص التعاون بين البلدين ورفعها إلى أعلى مستوياتها".

وكان بوريسوف وصل دمشق في وقت سابق اليوم في زيارة قصيرة التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.

أفكارك وتعليقاتك