انطلاق مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا وإجراء الانتخابات وخروج المرتزقة في صدارة أعماله

(@FahadShabbir)

انطلاق مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا وإجراء الانتخابات وخروج المرتزقة في صدارة أعماله

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 يونيو 2021ء) أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، على ضرورة إنهاء كافة التدخلات الخارجية وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد وفق جدول زمني محدد.

وأوضح غوتيريش، خلال كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات مؤتمر برلين الثاني حول الأزمة الليبية،: "الأمم المتحدة ملتزمة بدعم آلية وقف إطلاق النار في ليبيا، والمجموعة الأولى من المراقبين ستصل طرابلس قريبا"، مضيفا "يجب إنهاء كل التدخلات الخارجية بما فيها المرتزقة والقوات الأجنبية، والاتفاق على خطة زمنية شاملة لهذا الغرض ومستعدون للدعم"​​​.

كما حث مجلس النواب الليبي على ضرورة تبني التشريعات اللازمة لإجراء الانتخابات المقررة في نهاية العام بموعدها، معربا عن قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

(تستمر)

وأوضح غوتيريش أيضا أن التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار له "أهمية قصوى" من أجل تعزيز السلام في ليبيا، مشيدا في الوقت نفسه بعمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي تعمل من أجل الوصول إلى هذا  الهدف.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في كلمته، أن بقاء المقاتلين الأجانب في ليبيا يؤثر على عملية السلام، مشيرا إلى دعم برلين لإقامة الانتخابات في موعدها وأن "الرسالة التي يوصلها المؤتمر اليوم هو أن التدخل الخارجي في ليبيا يجب إنهاءه".

فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات صحافية قبيل بدء المؤتمر، على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا نهاية العام وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من أجل الوصول إلى حل مستدام للأزمة.

ومن جانبه أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام المؤتمر، أنه "لا يجب أن يكون في ليبيا سوى سلاح واحد هو سلاح الدولة الليبية ومؤسساتها، من جيش وشرطة. ولا يجب أن تكون هناك شرعية سوى تلك التي يمنحها الليبيون بإرادتهم الحرة في الانتخابات في [كانون الأول] ديسمبر القادم".

وشدد على ضرورة بدء عملية إخراج القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة "على نحو عاجل"، ودعا الليبيين إلى التوافق من أجل التوصل لقاعدة دستورية وقانونية على أساسها تجرى الانتخابات المقبلة.

وكانت الأسابيع الأخيرة شهدت توتراً سياسيا، تجلى حينما تغيب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة وأعضاء المجلس الرئاسي المدني عن عرض عسكري نظمه الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في حين حضر الدبيبة وعضو المجلس الرئاسي عبد الله حسين اللافي حفل آخر لتخريج الدفعة 51 بكلية الدفاع الجوي بمدينة مصراتة، بحضور ومشاركة القوات التي شاركت في عملية "بركان الغضب"، وواجهت الجيش الوطني الليبي.

كما شهدت الأيام الأخيرة سجالات حول فتح الطريق الساحلي التي أعلن رئيس الحكومة فتحها، لكن ما لبثت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) أن أعلنت تأجيل فتح الطريق بداعي استكمال الإصلاحات.

أفكارك وتعليقاتك