سوريا تنتقد نتائج اجتماع روما وتتهم التحالف ضد داعش باستهداف المدنيين في سوريا والعراق

سوريا تنتقد نتائج اجتماع روما وتتهم التحالف ضد داعش باستهداف المدنيين في سوريا والعراق

دمشق،29 يونيو-( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) - انتقدت سوريا نتائج اجتماع روما لدول التحالف الدولي ضد "داعش" [تنظيم إرهابي محظور في روسيا] متهمة التحالف باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية في سوريا والعراق .

وفي بيان للخارجية السورية نشرته على موقعها الإلكتروني رداً على نتائج اجتماع روما أن " سوريا ترثي لحالة وزراء خارجية بعض الدول التي أُجبرت على الحضور والموافقة على البيانين الجاهزين اللذين أعدتهما الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل مسبق ودون قراءتهما".

وأضافت الخارجية السورية ان " البيان المتعلق بالتحالف الدولي ضد "داعش" يتحدث عن انتصارات أميركية وغربية وهمية لا وجود لها وعن خطط لهزيمة "داعش" تعرف كل شعوب العالم أنها مضللة وتتناقض مع حقائق السياسات الأمريكية على أرض الواقع"​​​.

(تستمر)

الخارجية السورية قالت ان " من ساهم في هزيمة "داعش" هو قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية والجيش العراقي والمناضلون من أجل هزيمة الإرهاب في المنطقة وليس هذا التحالف الذي كانت هجماته تطال المدنيين الأبرياء والمنشآت المدنية في كل من سوريا والعراق".

وأضافت الخارجية السورية أن " الادعاء الرخيص بحرص بعض هذه الدول والتنظيمات الإقليمية على تلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية يفضح زيفها فرض الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تمنع وصول الدواء والغذاء والوقود للشعب السوري وقيام الولايات المتحدة بشكل خاص بسرقة النفط والقمح السوريين".

وأصدرت اليوم الثلاثاء 19 دولة بياناً مشتركاً حول سوريا، على هامش الاجتماع الوزاري لتحالف هزيمة تنظيم "داعش" في روما والذي شارك فيه وزراء وممثلي الولايات المتحدة وإيطاليا وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا واليونان والعراق وإيرلندا واليابان والأردن ولبنان وهولندا والنرويج وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والذي خلص الى "الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة لفيروس كوفيد-19 لجميع السوريين المحتاجين وبكل الطرق المم�

�نة، بما في ذلك من خلال توفير وتوسيع آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد بديل مناسب لها".

كما أكّد على "أهمية استمرار الدعم للاجئين السوريين والدول المضيفة إلى أن يتمكن السوريون من العودة طواعية إلى ديارهم بأمان وكرامة بما يتماشى مع معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

ورحبّت الدول الموقعة "بالإيجاز الذي قدمه المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن"، مؤكدةً "من جديد الدعم القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بجوانبه كافّة، بما في ذلك استمرار دعم وقف إطلاق فوري للنار على مستوى البلاد بأسرها، وإيصال المساعدات من دون عوائق وبشكل آمن، واللجنة الدستورية، وكذلك مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره".

وأضافت "وتأكيداً منا على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، سنظلّ ملتزمين بمواصلة العمل بدأب للتوصّل إلى حلّ سياسيّ موثوق به ومستدام وشامل استنادا إلى القرار 2254، وهو الحلّ الوحيد الذي سينهي الصراع السوري الذي فاق عقداً من الزمان ويضمن أمن الشعب السوري ويحقّق تطلعاته".

أفكارك وتعليقاتك