منظمة حقوقية: مقتل 9 محتجين في إسواتيني واستمرار إغلاق منافذ البلاد

منظمة حقوقية: مقتل 9 محتجين في إسواتيني واستمرار إغلاق منافذ البلاد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 يوليو 2021ء) ثابيسو ليوكو. استمرت الاضطرابات في مملكة إسواتيني (سوازيلاند سابقا) في ظل فرض الأحكام العرفية وحظر التجول واستمرار إغلاق منافذ البلاد في أعقاب خروج مظاهرات مطالبة بالإصلاح، فيما أشارت منظمة حقوقية إلى مقتل 9 أشخاص خلال الاشتباكات مع قوات الأمن​​​.

وأوضح المتحدث باسم شبكة التضامن في سوازيلاند، لاكي لوكهيلي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، أن قطع السلطات لشبكات الإنترنت جعل التفاصيل التي تخرج من آخر ممالك أفريقيا المطلقة غامضة، مشيرا إلى أن المعلومات التي وصلت المنظمة تشير إلى مقتل 9 نشطاء خلال الاحتجاجات.

وأشار متحدث المجموعة الحقوقية التي تتخذ من جنوب أفريقيا المجاورة مقرا لها، إلى أن 29 شخصا آخرين في العناية المركزة أو المستشفى بسبب الاعتداءات من قوات الأمن في إسواتيني.

(تستمر)

وبحسب لوكهيلي، فإن مناطق مثل العاصمة مباباني ومانزيني التي تعد موطنا للأعمال التجارية، باتت محظور الحركة فيها حاليا. فيما قال إن الحكومة أعطت التعليمات للقوات الأمنية بتسيير دوريات في شوارع المملكة لضمان بقاء المواطنين في منازلهم.

واندلعت احتجاجات خلال الأيام الماضية في إسواتيني شهدت اشتباكات مع قوات الأمن، ما جعل السلطات تعلن عن فرض حظر تجول من السادسة مساء وحتى الخامسة صباح بجانب تعليق المدارس، وإغلاق الشركات والمكاتب بحلول الساعة 3:30 مساء للسماح للعمال بالعودة إلى منازلهم قبل حظر التجول.

واتهمت الحكومة عناصر وصفتها بالإجرامية باختطاف الاحتجاجات، مشيرة إلى عملها على معالجة المطالب، ودعت المواطنين إلى التعاون مع قوات الأمن في الحفاظ على القانون والنظام.

ووفقا للإعلام المحلي، فقد خرجت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عن السيطرة، حيث يشكو المتظاهرون من التدهور الاقتصادي، ويطالبون بالإصلاح السياسي عبر وجود رئيس وزراء منتخب في ظل ملكية دستورية، كما ينددون بقسوة قوات الشرطة.

وتابع لوكهيلي حديثه لسبوتنيك بالقول: "هناك تهديد لحياة الناس. والجوع أيضا، يكاد طعام المواطنين أن ينفد. مازالت البوابات الحدودية والمطارات مغلقة. والمصالح التجارية تعرض للحرق. والملك بات يسيطر مؤخرا على شؤون النقل، فباتت كل الشاحنات بلا حركة ولا تقوم بواجبها لأن المظاهرات بشكل عام تركز على مواجهة الملك".

واعتدت السلطات الأمنية في إسواتيني على المواطنين منذ بدء فرض حظر التجول، وباتوا يهاجمون منازل المواطنين الذين يعتقد أنهم لهم يد في الاحتجاجات. وانتشرت مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتلك الاعتداءات.

ويشكو المواطنون في المملكة من الوضع الاقتصادي ومن القمع ضد حرية التعبير، ويريدون إصلاحا سياسيا يشمل انتخاب رئيسا للوزراء وفق لدستورية ملكية.

ويحكم مسواتي الثالث إسواتيني المحمية البريطانية السابقة منذ 1986.

وتقول الأمم المتحدة إن نسبة الفقر في إسواتيني تبلغ 63 بالمئة من تعداد السكان البالغ نحو 1.2 مليونا، فيما تبلغ نسبة البطالة نحو 43 بالمئة.

وتتمتع إيسواتيني بروابط اقتصادية وثيقة مع جنوب إفريقيا، والتي تعتمد عليها في حوالي 70 بالمئة من وارداتها وحوالي 65 بالمئة من صادراتها، وفق البنك الدولي.

أفكارك وتعليقاتك