إطالة أمد بدء مفاوضات السلام الأفغانية أدى إلى تكثيف طالبان للعمليات القتالية - كابولوف

إطالة أمد بدء مفاوضات السلام الأفغانية أدى إلى تكثيف طالبان للعمليات القتالية - كابولوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 يوليو 2021ء) قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، اليوم الجمعة، إن نهج كابول في إطالة أمد بدء مفاوضات السلام الأفغانية هو ما أدى إلى الوضع الأمني الحالي في البلاد، وتكثيف مقاتلي حركة طالبان للعمليات العسكرية.

وقال كابولوف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "الوضع الأمني الحالي، والذي يتسم بتكثيف مفاجئ لنشاط مقاتلي حركة طالبان في جميع أنحاء البلاد، خصوصا في المحافظات الشمالية، نشأ نتيجة للنهج الذي سلكه مسؤولو كابول في إطالة أمد بدء مفاوضات السلام الأفغانية​​​. منذ ما يقرب من عام ونصف، مع توقيع الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة في شهر شباط/فبراير 2020، كان لدى حكومة أشرف غني فرصة حقيقية لإنهاء سنوات من إراقة الدماء في بلاده.

(تستمر)

وبدلاً من ذلك، قام الرئيس الأفغاني وفريقه تحت ذرائع مختلفة بإعاقة عملية السلام (ويستمرون في القيام بذلك)".

وتابع كابولوف: " في البداية، اعتمدوا على تغيير السلطة في البيت الأبيض، وبالتالي، تغيير واشنطن لقرارها بسحب القوات. عندما لم يحدث هذا، لم يبق شيء لإخفاء الطموحات الشخصية في الحفاظ على السلطة في البلاد في أيديهم بأي ثمن. وقد أتاح ذلك لحركة طالبان فرصة، بدورها، للتهرب من الجزء الجوهري من المفاوضات، وفي الوقت نفسه زيادة الضغط العسكري. الآن، عندما يكاد انسحاب القوات الأجنبية أن يكتمل، علينا أن نعترف بأن القصر الرئاسي أهدر فرصة ممتازة ، ....لكن آفاق التسوية السلمية في أفغانستان لا تزال قائمة" .

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد في وقت سابق، أن بلاده تعمل مع الأطراف المعنية على تعزيز المصالحة الوطنية في أفغانستان، كما أنها مستعدة لأية تطورات قد تحدث هناك في المستقبل؛ لافتا إلى أن من المتوقع حدوث تصاعد في النشاط العسكري في هذا البلد.

هذا وأبدت أفغانستان، في وقت سابق، موافقة مبدئية على عقد اجتماع ثلاثي مع إيران وباكستان حول الدعم الإقليمي لعملية السلام الأفغانية، في وقت تتعثر فيه مفاوضات السلام بين الحكومة وحركة طالبان وتتصاعد العمليات القتالية بين الجانبين.

يذكر أيضا أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت قبل ذلك، بدء سحب قواتها من أفغانستان في الأول من أيار/مايو الماضي، وبحلول 11 أيلول/سبتمبر ستكمل الانسحاب بالتنسيق مع الحلفاء.

واليوم الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأفغانية سيطرتها على قاعدة باغرام الجوية بعد انسحاب القوات الأميركية والقوات التابعة للناتو من تلك القاعدة التي شكلت مركزا للعمليات الأميركية الاستراتيجية في البلاد في عام 2001 .

أفكارك وتعليقاتك