عاهل المغرب يهنئ الرئيس الجزائري بذكرى استقلال بلاده برغم تصريحات ضد للمملكة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 يوليو 2021ء) سكينة أصنيب. هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، معربا عن تمنياته للشعب الجزائري بالتقدم والازدهار، فيما مثل موقفا لافتا جاء بعد نحو شهر من تصريحات صحافية للرئيس تبون تضمنت انتقادات للنظام المغربي​​​.

وجاء في البرقية، بحسب التليفزيون الرسمي، أن "الشعب المغربي ليشاطر شقيقه الجزائري مشاعر الاحتفاء بهذه المناسبة المجيدة، مستحضرا بكل اعتزاز صفحات التلاحم والتضامن الأخوي الصادق التي تختزنها ذكرى كفاحهما البطولي المشترك من أجل الحرية والاستقلال".

وتحتفل الجزائر في الخامس من تموز/يوليو من كل عام بذكرى استقلالها عن فرنسا عام 1962 بعد احتلال دام 132 عاما.

(تستمر)

وتأتي هذه البرقية في خضم أزمة تعانيها العلاقات بين البلدين بسبب قضية الصحراء الغربية، والتي اشتعلت من جديد بعد أن تدخلت الجزائر لإعادة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من إسبانيا حيث كان يتلقى العلاج، وجرى الاستماع لإفادته من قبل القضاء الإسباني في اتهامه بارتكاب جرائم عنف وتعذيب.

وأثارت تصريحات صحافية أدلى بها الرئيس الجزائري أوائل الشهر الماضي، غضبا كبيرا في المغرب بعد أن حذّر المغرب من القيام بـ"الاعتداء على الجزائر"، مؤكدا أن الحدود البرية مع المغرب ستبقى مغلقة.

وقال تبون انه "منذ فترة طويلة والمغرب هو المعتدي دائما".

وأضاف الرئيس الجزائري "القطيعة تأتي من المغرب، وبالضبط من النظام الملكي.. نحن لن نهاجم قَطّ جارنا، لكننا سننتقم إذا تعرضنا للهجوم، لكني أشك في أن المغرب سيحاول ذلك".

واعتبرت صحف مغربية أن تصريحات الرئيس الجزائري تعبر عن "حقد ضد المغرب"، ورأى محللون أنها تزيد من تعقيد الأزمة مع المغرب.

ويعتبر المغرب الجزائر "طرف" في قضية الصحراء عبر دعمها واستضافتها لجبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال الصحراء عن المغرب، فيما تنفي الجزائر ذلك.

ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازل موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978. وبعد كر وفر بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو المدعومة من الجزائر، تم إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.