السفير الروسي في كابول: موسكو تعمل مع أطراف النزاع في أفغانستان لحثها على التفاوض

السفير الروسي في كابول: موسكو تعمل مع أطراف النزاع في أفغانستان لحثها على التفاوض

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 يوليو 2021ء) أعلن السفير الروسي لدى أفغانستان، دميتري جيرنوف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تعمل مع أطراف النزاع في أفغانستان، لحثها على التفاوض والتسوية؛ مؤكدا أن المفاوضات بين الحكومة في كابول وحركة "طالبان"، هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

وقال جيرنوف، عبر قناة "روسيا 24"، "روسيا تعمل بجد في إطار صيغة الترويكا+ [روسيا، الولايات المتحدة، الصين وباكستان]​​​. نحن نعمل مع أطراف النزاع من أجل حثهم على التفاوض. من المبكر الحديث عن المواعيد".

وأشار السفير إلى أن المفاوضات والتسوية بين حركة "طالبان" والسلطات الأفغانية، هي السبيل الوحيد للخروج من الوضع، وروسيا دعت باستمرار إلى مثل هذا النهج.

وبخصوص الوضع في مزار الشريف (شمالي أفغانستان)، لفت السفير الروسي إلى أنه "مضطرب"؛ مشيرا إلى أن المدينة لم تؤول إلى سيطرة حركة "طالبان".

(تستمر)

وقال جيرنوف، "لقد قمنا بتعليق عمل قنصليتنا العامة في مزار الشريف حتى يتضح الموقف. الوضع الآن غير واضح ومضطرب سواء في المدينة نفسها أو في ضواحيها .. على حد علمي، لا يوجد أي مركز إداري رئيسي تحت سيطرة حركة طالبان الآن، على الرغم من انتقال جزء كبير من أراضي البلاد إلى سيطرتهم. هم أنفسهم يقولون حوالي 80 بالمئة؛ لكن لا توجد أي من المدن الكبرى تحت سيطرتهم، بما في ذلك مزار الشريف".

وأكد جيرنوف أن السفارة الروسية في كابول لا تنوي إجلاء موظفيها، وهي تعمل كالمعتاد؛ لكن مع بعض التعديلات، في ظل الوضع الصعب في أفغانستان، المتعلق بفيروس "كورونا" المستجد.

وأوضح السفير الروسي أن الوضع في العاصمة كابول، "لم يتغير إلى الأسوأ في الأسابيع الأخيرة، ولكن .. الحرب هي الحرب".

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وأعلنت واشنطن بدء سحب قواتها من أفغانستان، في الأول من أيار/مايو الماضي، وبحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم، ستكمل الانسحاب بالتنسيق مع الحلفاء.

ويوم الجمعة الماضي، أكدت وزارة الدفاع الأفغانية سيطرتها على قاعدة "باغرام" الجوية بعد انسحاب القوات الأميركية والقوات التابعة للناتو من القاعدة، التي شكلت مركزا للعمليات الأميركية الاستراتيجية في البلاد، منذ عام 2001.

أفكارك وتعليقاتك