العراق يهدد باللجوء للمجتمع الدولي للحصول على مياهه المحتجزة في إيران

العراق يهدد باللجوء للمجتمع الدولي للحصول على مياهه المحتجزة في إيران

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 يوليو 2021ء) هدد العراق باللجوء للمجتمع الدولي في حال لم تلتزم إيران بإطلاق حصته من المياه، في وقت يتراجع فيه منسوب المياه في نهري دجلة والفرات في العراق بسبب بناء سدود في كل من تركيا وإيران.

 وقال وزير الري العراقي، مهدي رشيد، لقناة العراقية اليوم الأحد، "في حال عدم التزام إيران بإطلاق حصة العراق المائية حسب المواثيق الدولية، سنلجأ للمجتمع الدولي"​​​.

وحذر من أن "الأزمة ستتفاقم في محافظة ديالى إذا استمرت إيران بقطع المياه عن أنهار سيروان والكارون والكرخه"، مؤكدا انتهاج حلول للتخفيف من الضرر في المحافظة بسبب شح المياه.

وتابع، "تحدثنا مع أيران وتركيا للاتفاق على بروتوكول تقاسم المياه، لكن لم نحصل على إجابة حتى الآن"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن تبقى الأمور بدون اتفاق بشأن الإطلاقات المائية مع الدول المتشاطئة".

(تستمر)

والشهر الماضي، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن ملف المياه يستوجب حوارا صريحا بين العراق وكل من تركيا وإيران وسوريا، وذلك في وقت يتراجع فيه منسوب المياه في نهري دجلة والفرات في العراق بسبب بناء سدود في كل من تركيا وإيران، ما يهدد العراق بعجز في المياه قد يصل إلى أكثر من 10 مليارات متر مكعب سنويا بحلول عام 2035.

وقال صالح، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة ونقلها مكتبه الإعلامي، "بناء السدود على دجلة والفرات أدى لنقص متزايد في المياه بات يُهدد إنتاجنا الزراعي وتوفير مياه الشرب، وقد يواجه البلد عجزا يصل إلى 10.8 مليار متر مكعب من المياه سنويًا بحلول عام 2035".

وكشف أن "سبعة ملايين عراقي تضرروا من الجفاف والنزوح الاضطراري، وسكان البلد سيتضاعفون من 38 مليون إلى 80 مليون بحلول عام 2050، وهذا يُضاعف المخاطر الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ".

وكانت تركيا قد أثرت بشكل كبير على منسوب المياه في نهر دجلة، في أعقاب بدء ملء سد "إليسو.

وقد تم افتتاح سد "إليسو" في كانون الثاني/يناير 2018، وبدأ ملء خزانه المائي في 1 حزيران/يونيو من نفس العام، وأقيم السد على نهر دجلة بالقرب من قرية "إليسو" وعلى طول الحدود من محافظة ماردين وشرناق في تركيا.

وفي تموز/يوليو من العام الماضي حذرت وزارة الزراعة العراقية من تأثر قطاع الزراعة في البلاد بسبب عدم التوصل إلى حل لأزمة المياه مع الجانب التركي.

كما تقوم إيران ببناء سدود من جانبها أيضا، ما يؤثر على تدفق المياه إلى العراق، حيث اتهم إقليم كردستان، في وقت سابق، طهران بتغيير مجرى نهر الكارون بالكامل وإقامة 3 سدود كبيرة على نهر الكرخة، بعدما كانا يمثلا مصدرا رئيسيا للمياه في الإقليم والعراق.

أفكارك وتعليقاتك