بوتين: الروس والأوكرانيون شعب واحد وفعلنا الكثير لجعل أوكرانيا دولة مستقلة

بوتين: الروس والأوكرانيون شعب واحد وفعلنا الكثير لجعل أوكرانيا دولة مستقلة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 يوليو 2021ء) أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن موسكو لم تعترف بكييف فحسب، بل فعلت الكثير لجعل أوكرانيا دولة مستقلة، مشيرا إلى أن الشعبين الروسي والأوكراني واحد.

وقال بوتين في مقال "حول الوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين" نشر على موقع الكرملين الرسمي: "لقد أدركت روسيا الاتحادية الحقائق الجيوسياسية الجديدة​​​. ولم تعترف فقط ، ولكنها فعلت الكثير لجعل أوكرانيا دولة مستقلة".

وأضاف "الروس والأوكرانيون شعب واحد، كيان واحد. هذه الكلمات ليست إشادة ببعض الظروف السياسية الحالية؛ لقد تحدثت عن هذا أكثر من مرة، هذه قناعاتي لذلك، أرى أنه من الضروري تحديد موقفي بالتفاصيل، ومشاركة تقييماتي للوضع الحالي".

(تستمر)

وتابع بوتين: "اسمحوا لي أن أؤكد على الفور أنني أرى الجدار الذي ظهر في السنوات الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا ، بين جزئين لهما نفس الفضاء التاريخي والروحي، على أنه مصيبة مشتركة كبيرة ومأساة".

وأشار إلى أن روسيا "في سنوات التسعينيات الصعبة وفي الألفية الجديدة، قدمت لأوكرانيا دعمًا كبيرًا، لكن كييف لها "حساباتها السياسية الخاصة"؛ مضيفا أن أوكرانيا وروسيا تطورتا كنظام اقتصادي موحد لعقود وقرون، وقد يكون عمق التعاون الذي كان لدينا قبل 30 عامًا موضع حسد دول الاتحاد الأوروبي اليوم".

وحول الأخطاء التي ارتكبت في فترات مختلفة ، قال بوتين: " أولاً وقبل كل شيء عواقب أخطائنا التي ارتكبناها في فترات مختلفة. ولكن أيضًا نتيجة العمل الهادف لتلك القوى التي سعت دائمًا إلى تقويض وحدتنا. الصيغة المستخدمة معروفة منذ زمن بعيد: فرق تسد. لا جديد. ومن هنا جاءت محاولات التلاعب بالمسألة القومية لإثارة الفتنة بين الناس. وكمهمة فائقة - التقسيم ومن ثم التحريض بين أجزاء أجزاء الشعب الواحد".

وتدهورت العلاقات بين موسكو وكييف على خلفية الوضع في دونباس، بعد انقلاب العام 2014 في أوكرانيا، الذي أدى إلى دخول شبه جزيرة القرم تحت سيادة روسيا واندلاع نزاع مسلح في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، بين كييف من جهة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد من جهة أخرى.

وفي كانون الثاني/يناير 2015 اعتمد مجلس الرادا العليا [البرلمان] الأوكراني إعلانا وصف فيه روسيا "دولة معتدية".

وتنفي موسكو اتهامات الجانب الأوكراني واصفة إياها بغير المقبولة وتصر على أن روسيا ليست طرفا في النزاع الأوكراني الداخلي وترى مصلحتها في خروج كييف من أزمتها السياسية والاقتصادية.

أفكارك وتعليقاتك