فرنسا تضع تونس على القائمة الحمراء للدول الأكثر تضررا من كورونا

فرنسا تضع تونس على القائمة الحمراء للدول الأكثر تضررا من كورونا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) وضعت فرنسا تونس على القائمة الحمراء للدول الأكثر تضررا من جائحة كورونا، في وقت يشهد الوضع الوبائي هناك تدهورا دفع بالعديد من الدول للتبرع لها بدفعات لقاح لاحتواء الوباء.

وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل آتال، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، "فرنسا قررت وضع تونس على اللائحة الحمراء بسبب تدهور الوضع الصحي هناك، هذا يعني أن الذين لم يتلقوا اللقاح لن يستطيعوا القدوم من تونس أو الذهاب إلى تونس إلا في حال الضرورة القصوى"​​​.

وقال آتال إنه يتوجب على كل القادمين من تونس إلى فرنسا إجراء فحص كورونا سلبي قبل أقل من 48 ساعة، بالإضافة لقضاء 10 أيام في الحجر المنزلي فور الوصول تحت طائلة تلقي غرامة مالية قدرها 2000 يورو.

(تستمر)

ومددت الحكومة التونسية، نهاية الشهر الماضي، ساعات حظر التجوال ليلا في مسعى لوقف الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد بعدما سجلت البلاد رقما قياسيا في عدد الإصابات اليومية بالفيروس.

ويبدأ الحظر وفق بيان للحكومة من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا، إضافة إلى "تأجيل أو إلغاء جميع التظاهرات الجماهيرية" وذلك حتى 11 يوليو/تموز.

وتواجه الحكومة انتقادات واسعة النطاق لبطء وتيرة حملة التطعيم وامتلاء وحدات الرعاية الفائقة بالمستشفيات عن آخرها في ظل رفض رئيس الوزراء فرض العزل العام مرة أخرى، قائلا إن البلاد لن تتحمله.

وقالت رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في تونس، نصاف بن علية، في تصريحات قبل أيام إن "الوضع الوبائي في تونس كارثي، وتفاقم الوضع الوبائي في فترة وجيزة جعل المنظومة الصحية عاجزة عن التكفل بجميع المرضى القادمين على المستشفيات".

وأضافت "المنظومة الصحية في حالة انهيار تام أمام تفاقم عدد المرضى، واحتياجات الأكسجين والأدوية الأساسية". وتابعت بن علية "الوضع الوبائي الآن يمكن أن يوصف بـ"الكارثي".

كان العزل العام قد نجح العام الماضي في احتواء الفيروس، لكنه سبب ألما اقتصاديا كبيرا في بلد قوضت فيه المصاعب الاقتصادية الثقة في حكومات ديمقراطية متعاقبة.

وأعلنت تونس السبت الماضي أنها تسلمت معدات ومستلزمات طبية متنوّعة وكميات من الأدوية وآلات مراقبة تنفس وأجهزة أكسجين من مصر محملة على طائرتين عسكريتين. كما تلقت كذلك مساعدات من قطر والكويت والجزائر والإمارات.

وسجلت تونس في السابع من الشهر الجاري أعلى عدد إصابات يومية على الإطلاق بفيروس كورونا، مسجلة أكثر من 9800 حالة جديدة. وتجاوز إجمالي الحالات 500 ألف، فيما توفي أكثر من 16 ألف جراء المرض.

وكانت السلطات في فرنسا قد فرضت قيودا صحية مشددة للحد من الانتشار السريع لفيروس كورونا. وبدأت فرنسا برفع القيود بشكل تدريجي ابتداء من شهر أيار/مايو الماضي بعد تحسن ملحوظ في الوضع الوبائي، كما قررت الشهر المنصرم إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة، باستثناءات، ورفع حظر التجول قبل الموعد المحدد على خليفة تحسن الإحصاءات الخاصة بإصابات فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، عن فرض التطعيم الإجباري ضد "كوفيد-19" لجميع العاملين في القطاع الصحي في البلاد، وفرض "جواز صحي لكل من يرغب بالذهاب للمطاعم والمقاهي والحانات اعتبارا من الشهر المقبل، وتطبيق القرار ذاته على الراغبين بالذهاب للسينما والمسارح بدءا من يوم 21 في الشهر الجاري".

وأكد ماكرون أنه "سيتم إلغاء مجانية فحص كورونا، إلا في حال الوصفة الطبية اعتبارا من الخريف المقبل، بهدف تشجيع المواطنين على تلقي اللقاح".

أفكارك وتعليقاتك