رئيس النيجر يسعى إلى الحصول على دعم الجزائر لمواجهة التدهور الأمني جنوبي البلاد - خبراء

رئيس النيجر يسعى إلى الحصول على دعم الجزائر لمواجهة التدهور الأمني جنوبي البلاد - خبراء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 يوليو 2021ء) اعتبر خبراء جزائريون، أن زيارة الرئيس النيجري، محمد بازوم، إلى الجزائر، تهدف بالدرجة الأولى إلى مناقشة الوضع الأمني في بلاده، والحصول على دعم الجزائر في هذا الشأن، والمجالات الأخرى.

وقال الخبير الأمني أكرم خريف، لوكالة "سبوتنيك"، "الهدف الأساسي من زيارة رئيس النيجر إلى الجزائر، هو مناقشة الحالة الأمنية المتدهورة في النيجر، خاصة في الجنوب؛ وإمكانية تقديم مساعدات من الطرف الجزائري، في جميع المجالات"​​​.

وبحسب خريف، سوف يفرض الملف المالي نفسه على طاولة النقاش، خاصة بعد التوتر الأخير الذي تشهده العلاقات بين النيجر ومالي.

من جهته، قال الأستاذ الجامعي، عمر هارون، في حديث مع الوكالة، "إنه وفي ضوء الظروف الأمنية التي تسوء يوما بعد يوم، في منطقة الساحل خاصة في ليبيا ومالي، فإن الجزائر دوما تبحث عن المحافظة على علاقات طيبة مع الدول الشقيقة والصديقة".

(تستمر)

وأضاف، "دولة النيجر تحد الجزائر في منطقة جنوبها الكبير، وتحديدا في ولايتي تمنراست وإليزي، حيث يمكننا اعتبارها خط دفاع متقدم عن حدود الجزائر. هذا الشيء يجعل من المحافظة على التعاون الأمني في أعلى مستوياته أمرا ضروريا، خاصة مع تزايد المجموعات الإرهابية المتواجدة في منطقة الساحل، والتي لا تزال ترغب في زرع الفوضى".

"وفي المقابل"، يتابع هارون، "ستكون الجزائر جاهزة لتقديم يد المساعدة إلى النيجر، سواء تعلق الأمر بفتح الحدود بين الطرفين لدخول وخروج السلع، بعد أن كانت العملية تقتصر على عملية المقايضة، ومرافقة الجزائر لدولة النيجر فيما تحتاج من مساعدات في مجال التكوين العسكري والمدني".

كما تعتبر النيجر، بحسب الأكاديمي الجزائري، "معبرا مهما لطريق الحرير الذي سيخترق أفريقيا، انطلاقا من ميناء الحمدانية في الشمال الجزائري، مرورا بطريق سريع، وخط سكك حديدية في طور الإنشاء".

كان الرئيس ‏الجزائري، عبد المجيد تبون، أعلن، أمس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيجري، عن فتح الحدود بين البلدين، واتفاق الطرفين على تعزيز التعاون الأمني.

أفكارك وتعليقاتك