رئيس جنوب أفريقيا يبحث نشر مزيد من قوات الجيش في جميع أنحاء البلاد للسيطرة على أعمال العنف

(@FahadShabbir)

رئيس جنوب أفريقيا يبحث نشر مزيد من قوات الجيش في جميع أنحاء البلاد للسيطرة على أعمال العنف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 يوليو 2021ء) أعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الأربعاء، أنه يبحث نشر مزيد من قوات الجيش في جميع أنحاء البلاد للسيطرة على أعمال العنف والنهب التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، وذلك على وقع احتجاجات رافضة لحكم حبس رئيس البلاد السابق، جاكوب زوما، بتهمة ازدراء المحكمة.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة جنوب أفريقيا، فقد التقى رامافوزا قادة الأحزاب السياسية عبر الإنترنت وأكد لهم "أن الحكومة تكثف من جهودها وتعمل في شراكة مع المجتمع المدني لوقف العنف العام الذي يؤثر على أجزاء مختلفة من البلاد"​​​.

ورحب رامافوزا بالمقترحات التي قدمها قادة الأحزاب وقال إن "توسيع نطاق قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا قيد الدراسة".

(تستمر)

وأكد أن "الدمار الذي شهدته البلاد ألحق الأذى بجميع مواطني جنوب إفريقيا، وليس فقط أولئك الموجودين في المناطق المتضررة"، محذرا من أن "العديد من مناطق البلاد قد تعاني قريبًا من نقص المواد الأساسية في أعقاب الانقطاع الكبير في سلاسل الإمداد بالغذاء والوقود والأدوية".

وأوضح البيان أن الأحزاب السياسية التي شاركت في اللقاء المخصص لمناقشة آخر التطورات في البلاد ضمت أحزاب المؤتمر الوطني الأفريقي، والتحالف الديمقراطي، والحركة الديمقراطية المتحدة، والحزب الديمقراطي المسيحي الأفريقي، وحركة التحول الأفريقي، وحزب الحرية الوطنية وغيرها.

من جانبهم، وصف زعماء الأحزاب السياسية أعمال العنف في البلاد بأنها "هجوم على النظام الديمقراطي يتطلب استجابة متعددة الأوجه على المدى الطويل"، داعين "إلى الاستعادة الفورية للهدوء والنظام من خلال الانتشار الموسع لقوات الدفاع الوطنية".

وأشاروا إلى أنه "على الرغم من وجود خلافات سياسية ، فإن الوضع في البلاد يتطلب بأن يجتمع مواطنو جنوب إفريقيا لإنقاذ الأرواح وحماية الديمقراطية".

وبحسب أحدث إحصائية رسمية، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف والنهب في مناطق متفرقة من دولة جنوب إفريقيا إلى 72 قتيلا.

واندلعت مظاهرات يوم الجمعة الماضي في مناطق من جنوب أفريقيا عقب حكم قضائي بسجن الرئيس السابق جاكوب زوما، وتحولت إلى أعمال عنف امتدت إلى جوهانسبرغ في وقت لاحق.

وألقت السلطات الأمنية القبض على عشرات الأشخاص حتى الآن منذ اندلاع الاحتجاجات.

وأدان الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، أعمال العنف التي اندلعت على خلفية حكم حبس سلفه، بتهمة ازدراء القضاء، مؤكدا على عدم التهاون في مواجهة أعمال التخريب، ومشيرا إلى أن بعض أعمال العنف هذه تستند إلى التعبئة العرقية".

وسلم الرئيس الجنوب أفريقي السابق نفسه للسلطات المحلية، الأربعاء الماضي، لقضاء فترة عقوبة السجن بسبب إدانته بازدراء المحكمة التي طالبت خلال شباط/فبراير الماضي بمثوله أمام لجنة الاستيلاء على أموال الدولة.

وتشهد جنوب أفريقيا تباينا في الآراء إزاء الحكم بسجن زوما، حيث يعتبر أول رئيس في البلاد يواجه السجن بعد أن حكم جنوب أفريقيا لنحو تسع سنوات خلال الفترة بين أيار/مايو 2009 وشباط/فبراير 2018.

أفكارك وتعليقاتك