الرئيس الفرنسي يدعو إلى تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان في ذكرى انفجار مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 يوليو 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، يدعو إلى تنظيم مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان، يوم 4 آب/أغسطس المقبل، بعد مرور عام على الانفجار المدمر في مرفأ بيروت، الذي تسبب بمقتل وإصابة مئات الأشخاص، وتدمير رهيب في المكان والمناطق المجاورة.

وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية، أن المؤتمر، الذي سيتم بدعم الأمم المتحدة، بعد مرور عام على الانفجار، من شأنه أن يستجيب لحاجات اللبنانيين، الذين يعانون من تراجع يومي لأوضاعهم، على خلفية أزمة سياسية مستمرة​​​.

ويأتي البيان الفرنسي، عقب إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أمس، الاعتذار عن تشكيل الحكومة، ما تلاه من تدهور في سعر الليرة اللبنانية، واحتجاجات في الشارع.

(تستمر)

وقال بيان الخارجية الفرنسية، "الآن، هناك ضرورة ملحة للخروج من هذا العائق المنظم وغير المقبول، وإمكانية تشكيل حكومة في لبنان. وهذا يتطلب الشروع الفوري في المشاورات البرلمانية، بهدف تعيين رئيس وزراء جديد، في أقرب وقت ممكن".

وتدهور الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، منذ خريف عام 2019، حيث انخفضت قيمة العملة الوطنية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز من 400 في المئة.

ويأتي ذلك، في وقت يزداد النقص في الأدوية والبنزين والكهرباء، نتيجة لتراجع احتياطيات العملات الأجنبية في المصرف المركزي اللبناني.

وأعلن المجتمع الدولي مراراً استعداده لتقديم المساعدة المالية إلى لبنان، لكنه يربط ذلك بتشكيل الحكومة، الجديدة وإقرار الإصلاحات الاقتصادية والمالية وتنفيذها.

ولم تتمكن القوى السياسية في البلاد من الاتفاق على مبدأ تقسيم الحقائب الوزارية؛ حيث يصر الرئيس ميشال عون، وصهره زعيم "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، على تعيين جميع الوزراء المسيحيين، بما يمنحهم ميزة الثلث المعطل في الحكومة.

ورفض الحريري هذا المطلب، وحظي موقفه بتأييد رسمي من رئيس مجلس النواب نبيه بري؛ وهو ما أثار توتراً على خط رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، اتخذ شكل حرب بيانات تضمنت انتقادات حادة من جانب كل طرف تجاه الآخر.