الأسد يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لسوريا لولاية رابعة مدتها 7 سنوات

الأسد يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لسوريا لولاية رابعة مدتها 7 سنوات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 يوليو 2021ء) أدى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة مدتها 7 سنوات، بعد فوزه بأغلبية أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات التي جرت يوم 26 أيار/مايو الماضي.

وقال الأسد، في كلمة عقب أدائه اليمن الدستورية أمام مجلس الشعب السوري وشخصيات سياسية وإعلامية وثقافية ودينية، "برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة ​​​.. أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن".

وأضاف "في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه"، لافتا إلى أن "الأطروحات المستمرة بوساطة تركيا تهدف بالمحصلة إلى تحويل الشعب السوري إلى مجموعة من العبيد".

(تستمر)

وتابع الأسد "أدعو كل من غُرر به وراهن على انهيار الدولة العودة إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن"، مضيفا "الثورة التي خدعوكم بها هي وهم ولن تجدوا الحرية عند الغرب ولا تركيا".

وحول الاقتصاد السوري، قال الأسد إن العقوبات الغربية على بلاده تعد عائقا أمام الاقتصاد، مؤكدا أنه يجب إيجاد حلول للتخفيف من آثار تلك العقوبات.

وقال الأسد، في كلمته "حرب الحصار لم يغلق الأبواب بشكل جزئي ونستطيع أن نمر منها"، مضيفا "هناك عائق هو الأموال المجمدة بالمصارف اللبنانية والتي يقال إنها عشرات المليارات ولكن حل ذلك مرتبط بالظروف في لبنان".

وتابع الأسد "الحصار هو عائق أيضا وعلينا إيجاد حلول للتخفيف منه"، موضحا أن "إرادة العمل والإنتاج هي السبيل لتحقيق نتيجة مأمولة والحصار هو الفرصة الأكبر للتطوير بالاعتماد على القدرات الشخصية".

كما أكد الرئيس السوري أن "عنوان المرحلة القادمة زيادة الإنتاج ودور الدولة خلق المناخ لتحسين بيئة الاستثمار والإنتاج".

وفي سياق منفصل، أكد الأسد أن "قضية تحرير ما تبقى من أرضنا من الإرهابيين ورعاتهم الأميركيين والأتراك هي أولوية"، مضيفا "نثق بدور الأصدقاء الإيرانيين والروس الذين كان لهم دور في تحرير أرضنا".

ويسيطر على مدينة ادلب أجزاء كبيرة من ريفها تنظيم جبهة النصرة [الإرهابي المحظور في روسيا ) وتنظيمات مسلحة مدعومة من تركيا التي تسيطر على أجزاء كبيرة من ريف حلب الشمالي الشرقي في حين تسيطر قوات سوريا الديمقراطية قسد على منطقة شرق الفرات بدعم من القوات الأميركية.

وتفرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات ضد سوريا منذ عام 2011 ردًا على مزاعم "قمع" للسكان المدنيين من قبل الحكومة السورية.

وبدأت الولايات المتحدة في 17 حزيران/يونيو 2020 بتطبيق "قانون قيصر" الذي تم بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية وكيانا على صلة بالسلطات السورية، بينهم رئيس البلاد، بشار الأسد، وعقيلته، أسماء الأسد.

وتستهدف هذه العقوبات القطاعات الأساسية للاقتصاد السوري وسلطات البلاد والجهات الداخلية والخارجية التي تدعم العمليات العسكرية للحكومة، وذلك في الوقت الذي تستولي فيه الولايات المتحدة على مجموعة من أكبر الحقول النفطية السورية وتسعى إلى منع استعادة دمشق السيطرة عليها.

هذا وكان رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ قد أعلن في 27 أيار/مايو الماضي فوز الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية بنسبة 95.1%، وذلك بعد تصويت  14.2 مليون ناخب؛ وبلغت نسبة المشاركة 78.64 بالمئة.

وأجريت الانتخابات في 12 ألف مركز في مختلف أنحاء البلاد، وسط إقبال كثيف للناخبين في دمشق وحلب وحمص واللاذقية والساحل السوري.

وفي الشرق السوري  تحدّى الناخبون مضايقات “قسد” وأقبلوا على الاقتراع بكثافة.

أفكارك وتعليقاتك