طالبان ترفض التواجد العسكري لتركيا بأفغانستان وتعلن انفتاحها للحوار معها خارج إطار الدوحة

طالبان ترفض التواجد العسكري لتركيا بأفغانستان وتعلن انفتاحها للحوار معها خارج إطار الدوحة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 يوليو 2021ء) أكد حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، أنها لن تسمح بالتواجد العسكري لتركيا في أفغانستان، وتطالبها بحل القضايا وسحب قواتها العاملة ضمن حلف الناتو، وذلك في أعقاب الاقتراح التركي لتأمين مطار كابول، بعد خروج القوات الأجنبية.

وقال متحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك "رفضنا موقف تركيا وقلنا إنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، لن نسمح لقوات أجنبية أخرى بالبقاء في البلاد تحت أي ذريعة​​​. تركيا التي اتخذت مثل هذا القرار بحجة أمن المطارات، ونحن رفضنا هذا القرار ولن نقبله".

وتابع أنه "بشكل عام، لا نؤكد أن تركيا أعلنت أنها ستجلب قوات سورية أو غيرها إلى أفغانستان، لأن وجود مثل هذه القوات لا يساعد على تحسن الوضع الراهن.

(تستمر)

كما طلبنا من تركيا حل القضايا وسحب قواتها من أفغانستان، وإذا كانت العملية السياسية والمفاوضات يمكن أن تساعد في حل الوضع في أفغانستان، فنحن نرحب بهم، لكننا لن نسمح لهم بالتواجد العسكري في أفغانستان".

وحول المفاوضات مع تركيا، أكد مجاهد أن "القضية الأساسية هي أن يكون لدينا مفاوضات. بما أن الممثلين الأتراك قد حضروا إلى قطر من قبل وأجرينا محادثات في الدوحة، فيمكن إجراء هذه المحادثات في الدوحة، وإذا كان لديهم اقتراح لعقدها في مكان آخر، فيمكننا التحدث معهم.

وتابع أن "طالبان لا تريد أبدًا أن تكون في عداوة مع البلدان الأخرى، وخاصة تركيا، التي نشترك معها في الكثير من الأمور. تركيا بلد إسلامي وشقيق لنا، والصراع معهم لا فائدة منه ولا نريده، ولكن نؤكد مرة أخرى أن أفغانستان دولة مستقلة ولا يجوز لأي دولة أن تتدخل في شؤوننا".

هذا وأعلن الناطق الرسمي باسم حركة طالبان اليوم الخميس، أن الحركة تسيطر على 90 بالمئة من الحدود العامة للبلاد مع الدول المجاورة.

جاء ذلك، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، معلقا على نفي الحكومة الأفغانية وحكومة طاجيكستان، لما ورد من أنباء مفادها، أن حركة طالبان تسيطر على 80 بالمئة من الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان.

وقال مجاهد، "في الحقيقة إننا نسيطر على 90 بالمئة، من حدود أفغانستان مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران وباكستان. حدود أفغانستان مع طاجيكستان تحت سيطرتنا بشكل كامل، من بدخشان إلى تخار وقندور".

وأضاف، "كما تخضع معظم أجزاء الحدود الأفغانية - الأوزبكية لسيطرة طالبان. فقط حيراتان في مقاطعة كاردار تخضع لسيطرة كابول [يقصد الحكومة الأفغانية]. كما أن الحدود مع تركمانستان والحدود مع إيران تحت سيطرتنا بشكل كامل".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك"، أن المنظمات الإرهابية الدولية تعزز من وجودها شمال أفغانستان نتيجة للانسحاب المتسرع للقوات الأميركية من البلاد.

كما أكد أن الولايات الشمالية من أفغانستان تتحول بسرعة إلى "بؤر ساخنة" جديدة؛ وأن حركة طالبان تسيطر بالفعل على كامل الحدود مع طاجيكستان.

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان"، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وأعلنت "طالبان"، على مدار الأسابيع الماضية، السيطرة على ما لا يقل عن 140 منطقة، وكذلك على معدات وذخائر للقوات الأفغانية، فضلا عن أسر عدد من أفراد القوات الأمنية في عدد من الولايات.

أفكارك وتعليقاتك