اليمن.. 18 قتيلاً وجريحاً في مواجهات بين القوات المشتركة و"أنصار الله" جنوب الحديدة

اليمن.. 18 قتيلاً وجريحاً في مواجهات بين القوات المشتركة و"أنصار الله" جنوب الحديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 يوليو 2021ء) سقط 18 شخصاً بين قتيل وجريح، اليوم الاثنين، في تجدد القتال بين القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان في ستوكهولم أواخر 2018.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن مواجهات اندلعت بمختلف الأسلحة بين القوات المشتركة ومقاتلي "أنصار الله" في جبهة الجَاح بمديرية بيت الفقيه (65 كم) جنوب شرقي الحديدة.

وأضاف أن قتالاً مماثلاً دار قرب خطوط التماس بين الطرفين في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.

وذكر أن المواجهات أوقعت 4 قتلى من "أنصار الله" واثنين من القوات المشتركة، وأصيب خلالها 9 من الجانبين.

(تستمر)

وأشار إلى مقتل اثنين من مسلحي "أنصار الله" وآخر من القوات المشتركة في مواجهات أخرى شرق مدينة التُحَيتا جنوب الحديدة، أعقبها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين في الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حَيْس جنوب شرقي الحديدة.

في المقابل، قالت جماعة "أنصار الله" عبر وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها بصنعاء، إن التحالف والقوات اليمنية نفذوا خلال الـ24 ساعة الماضية، 232 خرقاً للهدنة الأممية المعلنة في مدينة الحديدة وضواحيها، 21 خرقاً منها بقصف مدفعي لعدد 155 قذيفة و197 خرقاً بأعيرة نارية مختلفة.

وأضافت أن الخروقات شملت 4 غارات بطيران استطلاعي على حَيْس وتحليق 11 طائرة استطلاعي في أجواء حَيْس ومناطق الفَازة والجَاح والجَبلية والدُريهِمي والتُحَيتا جنوب الحديدة، واستحداث تحصينات قتالية في الدُريهِمي.

ويوم السبت الماضي، أعلنت القوات المشتركة مقتل ثلاثة من مسلحي "أنصار الله" بقصف شنته على مربض مدفعية للجماعة في جبهة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، وذلك غداة سقوط 16 قتيلاً وجريحاً في مواجهات بين الطرفين في منطقة الفَازة غرب مديرية التُحَيتا جنوب الحديدة، وفق ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

ومنذ أن توصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، إلى اتفاق خاص بالحديدة ضمن جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2018، يتبادل الجانبان الاتهامات بالخروقات للهدنة الأممية في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.

وتضمن اتفاق السويد الخاص بالحديدة، إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك