لا توجد دواعي لدى سوريا لإخفاء أدلة تخص حادثة الهجوم الكيميائي في دوما- بوليانسكي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 أغسطس 2021ء) أعلن النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، اليوم الأربعاء، أن الضربة الجوية في حزيران/يونيو على سوريا، والتي أدت إلى إضاعة أدلة بخصوص حادثة الهجوم الكيميائي في مدينة دوما، تبدو وكأنها محاولة من قبل قوى خارجية للتغطية على آثارها في ضوء الأسئلة المتزايدة فيما يتعلق بالتحقيق الدولي.

وقال المندوب الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "من الذي استفاد بالفعل من هذه الغارة الجوية؟ بالتأكيد ليس السوريين أنفسهم​​​. من الصعب تخيل أنهم قرروا التخلص من هذه الأسطوانات بهذه الطريقة المعقدة".

وأضاف بوليانسكي: "وفقا لكل المؤشرات، فإن هذا يشبه إلى حد كبير محاولة من قبل قوى خارجية للتستر على آثارها في ضوء جلسات الاستماع العامة العديدة حول الاحتيال في إعداد التقرير عن مدينة دوما".

(تستمر)

هذا وأدت الغارة في حينها، إلى إتلاف أسطوانتي كلور كان من المفترض نقلهما إلى لاهاي لمواصلة التحقيق في اتهام السلطات السورية باستخدام مواد سامة أثناء القتال في ريف دمشق عام 2018.

وترفض سوريا الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما وتحمل إسرائيل مسؤولية الغارة الجوية على منشأة إنتاج أسلحة كيميائية المعلن عنها سابقا.

وورد ذكر الغارة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأصبحت الأساس لسلسلة أخرى من الاتهامات بتخريب التحقيق الذي أجراه دبلوماسيون غربيون.

وقال بوليانسكي بهذا الصدد: "بصراحة، من الغريب على الأقل أن نرى في التقرير تأكيدا على حقيقة أن الجانب السوري نقل هذه الأسطوانات، في غياب أي تقديرات لحقيقة هذه الغارة الجوية. حتى لو قام الجانب السوري بنقلها، فأنا أؤكد - داخل أراضيه، والتي كما نفهم، لسوريا كل الحق فيها، فهل هذا يعني تبرير الغارة الجوية، في الواقع، العمل العدواني ضد دولة ذات سيادة؟ وبهذا الشكل بالذات يمكن قراءة الأحكام بهذا الصدد في التقرير، الآن".

هذا واتهم مندوبو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في كلماتهم بالمقابل، سوريا بعدم التعاون الكافي مع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشددين على عدم إحراز تقدم في حل أكثر من عشرين مطالبة صاغتها المنظمة.