الخارجية الروسية: نثمن موقف أنقرة من شراء منظومة "أس 400" ونرى إمكانية جادة لتطوير التعاون

الخارجية الروسية: نثمن موقف أنقرة من شراء منظومة "أس 400" ونرى إمكانية جادة لتطوير التعاون

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 أغسطس 2021ء) أكد مدير الإدارة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، أن موسكو تقدر موقف أنقرة بشأن شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي "أس 400"، وترى إمكانية جادة لتطوير التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة.

وقال بيليبسون، لوكالة سبوتنيك، اليوم الخميس، "نلاحظ بارتياح توسع الشراكة الروسية - التركية بشكل تدريجي في مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك​​​. التعاون العسكري التقني ليس استثناءً، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وفي المقام الأول توريد الفوج الأول من أس 400، إلى أنقرة في عام 2019، يظهر تصميم البلدين على تعزيز التعاون بشكل شامل في هذا المجال، ونرى إمكانات جادة لذلك".

وأضاف، "نقدر موقف الشركاء الأتراك، الذين يتصرفون وفقا للمهام الوطنية، لضمان القدرة الدفاعية؛ على الرغم من الضغوط الخارجية الواضحة".

(تستمر)

وحول توقيت شراء أنقرة الدفعة الثانية من منظومة "أس 400"؛ أوضح بيليبسون أن "الإدارات المعنية على اتصال، بشأن زيادة تطوير التعاون العسكري التقني الثنائي".

وخلص الدبلوماسي إلى القول، "دعونا ندع المتخصصين يعملون بهدوء، فلا داعي للسرعة هنا".

وأعلن مدير شركة "روس أبورون اكسبورت" الحكومية الروسية للصناعات العسكرية، ألكسندر ميخييف، في وقت سابق، أن روسيا وتركيا تكملان المشاورات، بشأن عقد لتوريد الفوج الثاني من منظومة "أس 400".

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، في نيسان/أبريل الماضي، أن بلاده تتفاوض مع روسيا بشأن شراء فوج ثان من هذا النظام الدفاعي.

وتم توقيع اتفاقية التوريد، في كانون الأول/ديسمبر 2017، في العاصمة التركية أنقرة؛ وتتضمن حصول تركيا على قرض جزئي من روسيا لتمويل شراء منظومة الدفاع الجوي المذكورة.

وبدأت روسيا بتسليم منظومة "أس 400" إلى تركيا، في 12 تموز/يوليو 2019.

يشار إلى أن عمليات تسليم "أس 400" الحديثة، تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة؛ وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن هذه الصفقة، مقابل شراء منظومة "باتريوت" الأميركية.

وهددت واشنطن بتأخير أو حتى إلغاء بيع مقاتلات " أف 35 " لتركيا، بالإضافة إلى فرض عقوبات عليها.

وأكدت تركيا مرارا على أن شراءها منظومة الدفاع الجوي الروسية، لا يتعارض مع التزاماتها كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، داعية الدول الحليفة إلى اقتراح بدائل لتوفيق المنظومة مع أسلحة الحلف.

أفكارك وتعليقاتك