قاعدتا روسيا في طاجيكستان وقرغيزستان ستشاركان لصد أي عدوان من اتجاه أفغانستان- شويغو

قاعدتا روسيا في طاجيكستان وقرغيزستان ستشاركان لصد أي عدوان من اتجاه أفغانستان- شويغو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 أغسطس 2021ء) أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الخميس، أن القواعد العسكرية الروسية في طاجيكستان وقرغيزستان ستشارك في حماية حدود منظمة معاهدة الأمن الجماعي في حالة حدوث عدوان مباشر من الاتجاه الأفغاني.

وقال شويغو، في اجتماع مع المجتمع العلمي لفرع سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ردًا على سؤال حول الإجراءات المتخذة لتحييد التهديدات الصادرة من أفغانستان: "قاعدتنا في طاجيكستان قوية جدًا، وبالطبع، إذا لزم الأمر، في حالة حدوث عدوان مباشر، ستشارك في الدفاع عن حدود منظمة معاهدة الأمن الجماعي​​​. وينطبق الشيء نفسه على قاعدتنا في قرغيزستان، وقد تنشأ مثل هذه الحاجة هناك أيضًا" .

في الوقت نفسه، أشار شويغو، إلى أن الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، من حيث نطاقها وإمكاناتها الدفاعية، لا يمكن أن تكون على قدم المساواة مع روسيا، وتحتاج إلى المساعدة في الاتجاه الأفغاني، حيث يتعلق الأمر في النهاية، بالأمن العسكري الروسي.

(تستمر)

وأضاف الوزير: "نأمل أن يتم تنفيذ الاتفاقيات القائمة مع حركة "طالبان" [الإرهابية المحظورة في روسيا]. ولكن، بعد تجربة الماضي، بالطبع، من الصعب تصديق ذلك على الفور. يجب العمل، على أن لا يأتي كل ذلك إلى بلدنا. وهنا ينبغي دعم أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومساعدتهم بكل الطرق الممكنة".

وأردف الوزير، رداً على سؤال حول التكاليف المالية لروسيا في هذا الاتجاه: "إذا تحدثنا عن المال، فهي ليست أموال كبيرة، التي يجب التفكير بها، عندما نقرر مثل هذه الأمور".

كما أشار إلى أن موسكو ودوشنبه تنفذان برنامجًا مشتركًا لإعادة تجهيز الجيش الطاجيكي، لكن هناك الآن حاجة لتعزيز الإمكانات القتالية لقوات الحدود للجمهورية.

وشدد شويغو على أن "البرنامج كبير، ويمتد حتى عام 2040 تقريبًا، ولكن الآن هناك حاجة مبررة للتعامل ليس فقط مع الجيش، ولكن أيضًا مع الحدود".

كما ذكّر ببدء التدريبات الروسية الطاجيكية الأوزبكية الكبيرة، والتي سيتم خلالها تحديد المهام المتعلقة بالوضع في المنطقة. ويشارك فيها أكثر من ألف جندي من روسيا.

هذا وكان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، قد أعلن اليوم الخميس، أن بلاده زادت إمدادات الأسلحة لدول آسيا الوسطى لصد التهديدات الإرهابية المحتملة، وسط التصعيد في أفغانستان.

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان، منذ أيار/مايو الماضي، في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، الحكومة وحركة طالبان (المحظورة في روسيا)؛ للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن الحكومية في معظم أنحاء البلاد؛ معلنة سيطرة مقاتليها على معظم خط الحدود الدولية.

أفكارك وتعليقاتك