إقالة رئيس أركان الجيش الأفغاني بعد إحكام طالبان سيطرتها على عواصم 9 ولايات

إقالة رئيس أركان الجيش الأفغاني بعد إحكام طالبان سيطرتها على عواصم 9 ولايات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 أغسطس 2021ء) أعلن مساعد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان، اليوم الأربعاء، إقالة رئيس أركان الجيش الجنرال ولي محمد أحمد زاي من منصبه، وتعيين قائد القوات الخاصة هيبة الله عليزاى مكانه، وذلك في ظل التقدم الملحوظ لحركة "طالبان" في جميع أنحاء البلاد.

وقال أمان، في تغريده عبر "تويتر" اليوم "تم تعيين هيبة الله عليزاي رئيسا جديداً لأركان الجيش، كما تم اليوم تعيين سامي سادات قائداً للقوات الخاصة"​​​.

وبوقت سابق اليوم، أعلنت حركة "طالبان" سيطرتها الكاملة على مطار قندوز وعلى كامل مناطق الولاية الواقعة شمالي البلاد والحدودية مع طاجيكستان، وذلك بعد أيام من إعلان الحركة السيطرة على عاصمة الولاية.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، في بيان عبر تويتر "تم الاستيلاء على مطار قندوز بالكامل ودخل مجاهدو الإمارة الإسلامية المطار وسيطروا على جميع مرافقه"، مضيفا "استولى المجاهدون على عدد كبير من الأسلحة والسيارات والمعدات".

(تستمر)

وأكد مجهد أنه "بنفس الطريقة، خضعت ولاية قندوز بأكملها للحكم الكامل للإمارة الإسلامية".

هذا وتعتبر قندوز من الولايات المهمة في شمال أفغانستان وهي مجاورة لكل من تخار، بغلان وفيها معبر شيرخان بندر على الحدود مع طاجيكستان.

وحتى الآن، باتت طالبان تسيطر على مراكز 9 ولايات، وفق بيانات الحركة، وهي مراكز ولايات سمنغان، وتخار، ونيمروز، وجوزجان، وساري – بول، وقندوز وفراه وبدخشان وبغلان.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مصدر أميركي مطلع قوله إن "الإدارة الأميركية لا تستبعد سقوط العاصمة الأفغانية، كابول، في أيدي مقاتلي حركة طالبان في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر".

وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم.

وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة، بدءا من أمس، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حول تسريع محادثات السلام وإنهاء العنف المستمر في أفغانستان".

أفكارك وتعليقاتك