ميركل: حصلت "طالبان" في أفغانستان على دعم أكثر مما نرغب به وسيتعين التفاوض معها

ميركل: حصلت "طالبان" في أفغانستان على دعم أكثر مما نرغب به وسيتعين التفاوض معها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 أغسطس 2021ء) أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الجمعة، أن حركة "طالبان" في أفغانستان تلقت دعما "أكثر مما نتمنى"، وسيتعين التفاوض مع طالبان.

وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو: "تجدر الإشارة إلى أن طالبان [المحظورة في روسيا] تلقت دعما أكثر مما نرغب​​​. سنحتاج الآن إلى التفاوض معهم (في طالبان) ومحاولة القيام بذلك ومحاولة إنقاذ أولئك، الذين تتعرض حياتهم للخطر حتى يتمكنوا من مغادرة البلاد".

وأضافت ميركل :" بالنسبة لأفغانستان، أود أن أذكركم بنقطة البداية - هجمات 11 أيلول/سبتمبر على الأراضي الأميركية. وقد أدى ذلك إلى بدء الحرب ضد الإرهاب، تلتها عمليات مهمة "الناتو".

(تستمر)

ولقد تحسن الوضع بخصوص الإرهاب في أفغانستان مقارنة بذلك الوقت. لكن يجب على المجتمع الدولي أن يحارب عودة الإرهاب إلى أفغانستان".

هذا وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن اليوم الجمعة، أن أفغانستان كانت أحد أهم الموضوعات ذات الأولوية خلال مباحثاته مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل. مضيفا: ""حركة طالبان اليوم تسيطر عمليًا على كامل أراضي البلاد، بما في ذلك العاصمة. هذه حقائق، يجب الانطلاق منها، دون السماح بانهيار الدولة الأفغانية".

ويذكر أنه في 15 آب/أغسطس استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان وبقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة خارج سيطرة حركة "طالبان".

ويسيطر مسلحو طالبان على جميع المعابر الحدودية البرية من أفغانستان، بينما تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب والأفغان المتعاونين معهم عن طريق مطار كابول، والذي تسيطر عليه الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى.

وبعد عقدين من الزمن على الوجود الأميركي في أفغانستان، استعادت حركة طالبان السلطة، وتؤكد مسودة بيان مجلس الأمن الدولي ".. أن إمارة أفغانستان الإسلامية غير معترف بها في الأمم المتحدة، مشددة على أن مجلس الأمن لن يدعم إقامة أي حكومة في أفغانستان يتم فرضها بالقوة العسكرية، أو عودة "إمارة أفغانستان الإسلامية"".

وفي السياق، قال المتحدث باسم حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، محمد نعيم، لوكالة "سبوتنيك" اليوم الجمعة، إن كيفية إدارة شؤون البلاد ستتضح خلال أيام ومن المبكر الحديث عن شكل الحكم الجديد في أفغانستان، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن إعلان إمارة إسلامية في البلاد.

بهذا الصدد، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، أن الوضع في أفغانستان لا يزال "معقدًا ولا يمكن التنبؤ به"، والمهمة الرئيسية للحلف هي إجلاء المواطنين الأجانب والأفغان، الذين تتعرض حياتهم للخطر. ووفقا له، فإن المهمة الرئيسية في الوضع الحالي هي ضمان الأمن في مطار كابول.

أفكارك وتعليقاتك