سوريا سوف تتعامل مع مسألة نقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان وفقا لمصالحها - برلماني

(@FahadShabbir)

سوريا سوف تتعامل مع مسألة نقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان وفقا لمصالحها - برلماني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 أغسطس 2021ء) محمد معروف. أكد عضو مجلس الشعب السوري، محمد خير العكام، أن مسألة نقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان، عبر الشبكة السورية، كانت موضوع نقاش، خلال زيارة سابقة لوزيري النفط والكهرباء السوريين إلى الأردن​​​.

وبحسب البرلماني السوري، الذي تحدثت معه وكالة "سبوتنيك"، كانت هذه النقاشات "تحمل عرضا من الأردن للحصول موافقة سوريا على المقترح الأميركي لإمداد لبنان بالكهرباء عبر سوريا.

وقال العكام في هذا الصدد، "من غير المعلوم ما الذي جرى في هذه المحادثات وما الشروط التي وضعتها سوريا في هذا الإطار. سوريا بالتأكيد ستتعامل مع هذا القرار؛ ولكن وفق شروطها التي تتعلق بالمصالح السورية في هذا الإطار".

وتابع قائلا، "الأردن لديه فائض من الكهرباء ونقص في المياه؛ ومن الممكن أن يكون هناك تعاون سوري – أردني، بأن تعطي سوريا الأردن المياه، وتأخذ منها الكهرباء".

(تستمر)

ورأي العكام أن، "هذا الخبر له علاقة بما أعلنه حزب الله مؤخرا، بأن هناك سفنا إيرانية في طريقها إلى لبنان محملة بالنفط والغاز؛ وهذا سرع من الإعلان عن هذا الموضوع، مع وجود سياسة أميركية في المنطقة تتجسد بانتهاك اقتصادات الدول في المنطقة وانهاكها، وفي مقدمتها سوريا ولبنان".

وأضاف، "سوريا كانت تدعو، منذ زمن، للتشبيك [الربط] الاقتصادي الإقليمي -  العربي في هذا الإطار. وكنا نتمنى أن يكون هذا القرار بإطار عربي لنجدة لبنان، وليس بإشارة أمريكية. يبدو أن تسريع هذا الموضوع بإشارة أميركية يعني أن الدول العربية لا تحمل استقلالها في قرارها الاقتصادي أو في العلاقات الدولية فيما بينها".

وأردف عضو مجلس الشعب السوري، "هذا الخبر [إعلان حزب الله] سرع من اتخاذ أميركا لهذا القرار؛ لكي تضمن عدم تشبيك لبنان مع دول محور المقاومة، وألا تزيد من شعبية حزب الله في لبنان. هذا الموضوع له مؤشرات على وجود ربط أميركي - عربي يحكمه القرار الأمريكي لتنفيذ أجندة واشنطن في المنطقة".

واعتبر البرلماني السوري أن "الإدارة الأميركية مضطرة لأخذ هذا القرار .. لتحقيق مصالحها في المنطقة وبسبب تهديد حزب الله بأن النفط الإيراني سيصل إلى لبنان.. القرارات الأميركية دائما تأتي لمصالح لا علاقة لها بالأهداف، التي تعلن عنها الإدارة في المنطقة".

وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت، قبل يومين، عن "خطة أميركية تشمل الأردن وسوريا ومصر؛ لمساعدة لبنان في تجاوز أزمة الكهرباء".

وأوضحت، أن الولايات المتحدة أبلغت الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن وضعها خطة، تشمل الأردن وسوريا ومصر؛ لمساعدة لبنان في احتواء أزمة الطاقة الكهربائية، التي يعاني منها حاليا.

ويعاني لبنان من أزمة حادة في شح الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية، ما أدى، في تموز/يوليو الماضي، إلى توقف محطتي دير عمار والزهراني، اللتان توفران نحو 40 بالمئة من احتياجات هذا البلد من الكهرباء.

كما يعاني لبنان من النقص الحاد في العملات الأجنبية؛ وبحسب المصادر الإعلامية، فإن كلفة استيراد الوقود لمحطات الكهرباء بلغت، العام الماضي، نحو 900 مليون دولار.

وكان الأردن ولبنان وقعا، في أيلول/ سبتمبر 2019، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة والطاقة المتجددة؛ وكذلك في ترشيد الطاقة عبر مشاريع مشتركة، بالاستفادة من مشروع الربط الكهربائي الثماني العربي.

وتتيح مذكرة التفاهم، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الطاقة الأردنية في حينه، التفاوض لتبادل الطاقة الكهربائية، من خلال الشركات المعنية في البلدين؛ وضمن إطار مشروع الربط العربي.

أفكارك وتعليقاتك