الحكومة الفلسطينية تقرر إجازة غير مدفوعة الأجر لمن لم يتلق لقاح ضد كورونا من الموظفين

(@FahadShabbir)

الحكومة الفلسطينية تقرر إجازة غير مدفوعة الأجر لمن لم يتلق لقاح ضد كورونا من الموظفين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 أغسطس 2021ء) فالح طه. دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الإثنين، المواطنين إلى ضرورة المسارعة بتلقي اللقاحات المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، لافتا إلى أنه قد تم اتخاذ قرار بإعطاء إجازة بدون راتب للموظفين الرسميين الذين لم يتلقوا التطعيم وحتى انتهاء الوباء​​​.

ونبه اشتية، في مستهل اجتماع الحكومة، إلى أن "عدم تلقي المطاعيم ليس حرية شخصية"، قائلا "تنتهي حريتك عندما تتسبب في الإضرار بصحة الآخرين، لا سيما الفئات الأولى بالرعاية كالمرضى وكبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس".

ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أنه سيترأس اليوم اجتماعا للجنة الطوارئ الوطنية لتقييم الحالة الوبائية ومناقشة سبل مواجهة الموجة الجديدة من الفيروس.

(تستمر)

وأشار إلى أن إقبال المواطنين على تلقي المطاعيم والتزامهم بارتداء الكمامات وتوخي التباعد الجسدي وتجنب الجمهرة من شأنه أن يحافظ على سلامة المجتمع ويجعلنا قادرين على مواجهة الفيروس من دون أن نتكبد خسائر اقتصادية سببتها الإغلاقات الماضية، ولكي نهيئ الأجواء أمام أبنائنا لمواصلة التعليم الوجاهي الآمن في المدارس والجامعات.

وأضاف أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا، دخل حيز التنفيذ، بإعطاء إجازة بدون راتب للموظفين الرسميين الذين لم يتلقوا تطعيم الوقاية من فيروس كورونا [المستجد] وحتى انتهاء الوباء".

كان اشتية قد أعلن، قبل نحو أسبوعين، أن الحكومة الفلسطينية تدرس مقترحا لمعاقبة الموظفين الرافضين تلقي لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، يتمثل في إعطاء من لا يريد أن يتلقى التطعيم من الموظفين الرسميين، إجازة غير مدفوعة الراتب، إلى حين الإعلان عن انتهاء الوباء".

وبين رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة سترسل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية مما تنتجه المصانع الفلسطينية، إلى المستشفيات في لبنان، بما يشمل حوالي 85  نوعا من الأدوية والمستلزمات الطبية، بالتنسيق مع مسؤول ملف لبنان، عزام الأحمد، وسفارة فلسطين لدى لبنان، والأمم المتحدة.

وبحسب إحصائيات فلسطينية، فقد بلغ إجمالي الإصابات المسجلة، منذ بداية الجائحة، حوالي 350 ألف حالة، أودت مضاعفات الإصابة بالفيروس بحياة نحو 3900 منهم.

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف من عدوان متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ومحاولات استكمال التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين أصحاب الأرض والمكان والتاريخ والهوية، يستوجب تدخلاً دوليا وعربياً وإسلامياً عاجلاً لوضع حدٍّ لانتهاكات وجرائم الاحتلال".

وطالب اشتية المجتمع الدولي بالتصدي لما وصفها بـ "آلة القتل الإسرائيلية التي تحصد أرواح أطفالنا"، مشيرا إلى زيادة وتيرة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، وتشديد الحصار عليه في قطاع غزة "بعد العدوان الأخير على القطاع، كما تم تعطيل آلية إعادة الإعمار".

كما أدان إعلان الصندوق القومي اليهودي اعتزامه الموافقة على رصد مبالغ طائلة للاستيلاء على آلاف الدونمات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لتوسعة الاستيطان، مشددا على أن ذلك "يمثل تجسيدا لمساعي الضم وتدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية".

أفكارك وتعليقاتك