طالبان تعمل على حل أزمة "بانجشير" بشكل سلمي وترغب في تأسيس جيش من كل الأطياف في أفغانستان

طالبان تعمل على حل أزمة "بانجشير" بشكل سلمي وترغب في تأسيس جيش من كل الأطياف في أفغانستان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 أغسطس 2021ء) أعلنت حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، اليوم الثلاثاء، إن الحرب قد انتهت وأنها تحاول حل المشكلة في إقليم بانجشير الذي لا تسيطر عليه في البلاد "عبر الوساطة"، مؤكدة أيضا أن العمل قائم على تأسيس جيش وطني من كل الأطراف والأعراق في البلاد.

وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي من العاصمة كابول، إن هناك التزاما من جانب الحركة بحل المشكلة في بانجشير بشكل سلمي، مضيفا "لا نريد استمرار الحرب بأي مكان في أفغانستان"​​​.

وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق اليوم أنها تتفاوض مع أحمد مسعود، نجل القيادي الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، والمتحصن بولاية بانجشير التي لم تسيطر عليها الحركة بعد، بعد ساعات من تحذير الأخير للحركة من اقتحام الولاية.

(تستمر)

وفي المؤتمر الصحافي، أشار المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إلى أن الحركة تواصل العمل من أجل السيطرة على ما وصفها بالفوضى في البلاد، موضحا "نحن نسيطر على الوضع في محيط المطار [مطار كابول] ونطلق الرصاص في الهواء حال وجود فوضى".

كما أوضح أنه تم إغلاق الطريق إلى مطار كابول، مع عدم السماح لأي شخص عدا الأجانب بالمرور.

وكرر تأكيد الحركة على عدم الموافقة على استمرار عمليات الإجلاء للأجانب من مطار كابول إلى ما بعد نهاية الشهر الجاري، وهو الموعد المتفق عليه مع الولايات المتحدة الأميركية، في ظل الحديث عن إمكانية طلب واشنطن تمديده لإنهاء عمليات الإجلاء.

وأعلن المتحدث باسم الحركة الأفغانية المتشددة، إعادة فتح الخدمات المصرفية أمام المواطنين. وتابع أيضا الحديث بأنه "بخصوص قسم التعليم والتربية، سيُستأنف التعليم في المدارس الحكومية والجامعات والمؤسسات التعليمية".

على صعيد متصل كان القيادي بالحركة محمد يعقوب مجاهد في بيان وصل سبوتنيك، في وقت سابق اليوم، أنه سيتم فتح البنوك في البلاد خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة، في وقت كانت قد عيّنت فيه طالبان أمس الإثنين قائما بأعمال محافظ البنك المركزي في البلاد.

وأوضح ذبيح الله مجاهد خلال المؤتمر الصحافي، أيضا أن الحركة ترغب في بناء جيش أفغاني مكون من كل الأطياف والعرقيات، وقال: "نريد ترتيب الأمور لبناء جيش أفضل من السابق، سيكون من كل الأطياف وكل الكوادر وكل العرقيات في البلاد".

وحول مسألة تغيير العلم الوطني في البلاد، قال ذبيح الله مجاهد إن الأمر "متروك إلى الحكومة المستقبلية".

وتطرق المتحدث باسم طالبان أيضا إلى العلاقات مع تركيا، موضحا الحرص على وجود علاقات جيدة مع أنقرة، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن القبول بوجود قوات أجنبية في البلاد.

وترغب تركيا في الإبقاء على قوات لتأمين مطار العاصمة كابول بعد سيطرة طالبان على البلاد، لكن ذبيح  الله مجاهد قال خلال المؤتمر الصحافي: "لا حاجة لوجود قوات تركية. سوف نؤمن المطار بأنفسنا".

وحول وضع الفن والسينما في البلاد بعد سيطرة الحركة المتشددة، قال ذبيح الله مجاهد: "ننتظر نظام المستقبل والقوانين، ونحن نحترم قوانين البلد وديننا. كل شخص له خبرة سيعمل في مجاله تحت أحكام الشريعة الإسلامية ووفق العادات".

أفكارك وتعليقاتك