وزير الخارجية الجزائري يدعو إلى "مراجعة هيكلية" للجامعة العربية لزيادة التضامن مع فلسطين

وزير الخارجية الجزائري يدعو إلى "مراجعة هيكلية" للجامعة العربية لزيادة التضامن مع فلسطين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 أغسطس 2021ء) دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، اليوم الثلاثاء، إلى "مراجعة هيكلية أساسية" لتحديد أدنى مستوى ممكن للتضامن مع فلسطين.

وقال العمامرة، في مؤتمر صحفي "الجامعة العربية تتطلب مراجعة هيكلية أساسية، لتحديد أدنى مستوى ممكن للتضامن مع فلسطين"، مضيفا "هناك من يعتقد أن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يمكنه تحقيق أمور إيجابية للشعب الفلسطيني"​​​.

وأضاف "عكس الجزائر التي تعتقد أن الحل الوحيد لدعم الشعب الفلسطيني هو دعم مخرجات قمة بيروت سنة 2002".

هذا وأعلن المغرب في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، ليصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وسادس بلد عربي بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.

(تستمر)

وترفض معظم الدول العربية منذ عقود إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل إلا بعد التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي أقرت في القمة العربية ببيروت عام 2002، والتي ربطت إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، بانسحاب الأخيرة من جميع الأراضي العربية المحتلة عقب حرب الخامس من حزيران/يونيو 1967.

وحول الوضع في أفغانستان، قال العمامرة "إن الشعب الأفغاني يتطلع للحرية، وما يحدث هناك يتطلب التقيد باحترام القانون الدولي، وعلى الجميع العمل للاستجابة لتطلعات الشعب الأفغاني التواق للسلم"، مضيفا "نتمنى للشعب الأفغاني أن يتجاوز المحنة".

وسيطرت حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) في 15 آب/أغسطس الجاري على العاصمة الأفغانية كابول، بعد هروب الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، وعدد من المسؤولين إلى خارج البلاد.

وبعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، سارع  عدد كبير من الدول ولا سيما الغربية منها، إلى إجلاء رعاياها ودبلوماسييها من البلاد.

وفيما يتعلق بالتوسط بيم مصر والسودان وإثيوبيا في أزمة سد النهضة، قال العمامرة "واجب الجزائر تجاه الأشقاء في مصر والسودان وإثيوبيا، كان العمل بشجاعة على مساعدة جميع الأطراف للوصول إلى حالة عادية تسمح للجميع بالاستفادة من المياه بشكل شفاف وعادل".

وتابع وزير الخارجية الجزائري "مجهودات حل أزمة سد النهضة ما زالت متواصلة".

ونهاية الشهر الماضي، قام وزير الخارجية الجزائري بجولة خارجية شملت إثيوبيا والسودان ومصر من أجل حلحلة أزمة سد النهضة بين البلدان الثلاثة في ظل تعثر المفاوضات للتوصل لاتفاق حول آلية تشغيل وملء السد.

كانت إثيوبيا أعلنت مؤخرا، إتمام عملية الملء الثاني لسد النهضة؛ في خطوة اعترضت عليها مصر والسودان، باعتبارها خرقا لاتفاق سابق حول التنسيق في إجراءات تشغيل السد.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة في 2011 بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، الذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل لهذا الاتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد الإثيوبي على حصتها من المياه؛ فإن لدى السودان مخاوف من أثر السد على تشغيل السدود السودانية.

وترفض إثيوبيا إشراك أطراف غير أفريقية في المفاوضات؛ مؤكدة على أهمية الاستمرار بالصيغة، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.

أفكارك وتعليقاتك