اليمن يسجل أعلى حصيلة وفاة يومية بـ "كورونا" خلال الموجة الثالثة

(@FahadShabbir)

اليمن يسجل أعلى حصيلة وفاة يومية بـ "كورونا" خلال الموجة الثالثة

القاهرة، 25 أغسطس - ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) أعلنت لجنة الطوارئ في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، تسجيل أعلى حصيلة وفاة يومية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مناطقها منذ أشهر بلغت 14 حالة، في حين رصدت 45 إصابة جديدة ليبلغ الإجمالي التراكمي 7625حالة، ضمن الموجة الثالثة التي تجتاح البلاد.

وقالت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا عبر "تويتر"، إنها "سجلت 9 حالات وفاة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وثلاث في محافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، وحالة وفاة واحدة في محافظة حضرموت (شرق)، وأخرى في محافظة مأرب (شمال شرقي)، لتبلغ حصيلة ضحايا الوباء منذ تفشيه 1438".

وأضافت "تم تسجيل 16 إصابة في محافظة حضرموت، و10 في محافظة لحج (جنوب اليمن)، و9 إصابات في مدينة عدن، و4 في محافظة تعز، وثلاث في محافظة مأرب، وإصابتين في محافظة شبوة (جنوب شرقي البلاد)، وإصابة واحدة في محافظة الضالع (وسط)"​​​.

(تستمر)

وأشارت اللجنة الحكومية إلى "شفاء 13 حالة، 9 منها في عدن و4 في حضرموت، رفعت عدد حالات التعافي من الوباء إلى 4702".

ويأتي الارتفاع في الحصيلة اليومية بالوباء في اليمن في ظل نفاد اللقاحات المضادة، وذلك بعد نحو 5 أشهر من تلقي 360 ألف جرعة أواخر آذار/ مارس الماضي، ضمن مبادرة "كوفاكس"، كدفعة أولى من بين 1.9 مليون جرعة سيحصل عليها اليمن خلال العام الجاري.

وأعلن وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح، الثلاثاء، أن بلاده ستتسلم، الأحد المقبل، الدفعة الأولى من لقاح "جونسون آند جونسون" المقدمة من الولايات المتحدة عبر مبادرة "كوفاكس".

ويوم السبت الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية رفع جاهزية مرافقها الطبية لمواجهة الموجة الثالثة من تفشي الوباء التي تجتاح البلاد، وسط مخاوف أممية من تأثيرها حيث لم يتلق سوى 1 في المائة فقط من اليمنيين جرعتهم الأولى من اللقاح المضاد في ظل انهيار النظام الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.

ومنذ نحو 7 أعوام يشهد اليمن معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك