رئيس الحكومة الإسرائيلية يعرض على الرئيس الأميركي خطة من هدفين لمواجهة إيران

 رئيس الحكومة الإسرائيلية يعرض على الرئيس الأميركي خطة من هدفين لمواجهة إيران

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 أغسطس 2021ء) قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، للرئيس الأميركي جو بادين، الخطة الإسرائيلية لمواجهة إيران والتي تعتمد على هدفين، الأول يركز على حصار إيران، والهدف الثاني منع طهران وبشكل دائم من إمكانية تطوير أسلحة نووية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية تفاصيل الخطة عن مصدر دبلوماسي بالوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة، حيث تعتمد الخطة على تنفيذ عمليات عينية في إيران​​​.

ووصف الدبلوماسي الإسرائيلي استراتيجية بينيت التي تم استعراضها أمام الرئيس الأميركي، أنها "موت بأدوات كثيرة"، موضحا بأنها "تعتمد على تنفيذ عمليات عينية في إيران بطرق متعددة وعبر مجموعات متنوعة، وذلك لكبح طهران عن برنامجها النووي، وذلك بدلا من تنفيذ هجوم عسكري دراماتيكي واسع النطاق".

(تستمر)

وقال المسؤول الإسرائيلي "يجب أن تكون نشيطا. تضايقهم طوال الوقت. حتى لو لم يكن الأمر مجرد صدفة".

ووفقا للمصدر، فإن الخطة التي قدمها بينيت للرئيس الأميركي بمثابة تشبيه بالحرب الباردة، ومعناها "نحن الأمريكان سادة المنطقة، نحن دولة ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة اقتصاديا، وإيران دولة فاسدة ذات نظام متعفن، مع فجوة كبيرة بين النظام ومواطنيه".

وأشار المصدر إلى أن "الوفد الإسرائيلي أكد معارضته للعودة إلى الاتفاق النووي الأصلي لأنه لن يكون له نفس الأثر". وقال المصدر "المعرفة ستبقى مع الإيرانيين لأن ست سنوات مرت بالفعل. الأميركيون سوف يستنفدون قنوات دبلوماسية، لكن هناك خيارات أخرى بشأن إيران".

ونقلت هيئة البث عن المصدر الدبلوماسي الإسرائيلي قوله إنه "لا يمكن القول إن الأجواء لدى واشنطن متفائلة بالتوصل إلى اتفاق نووي"، مضيفا بأن "الأمر يعتمد على إيران، في حين أن إسرائيل على أي حال ليست طرفا في الاتفاق".

وقال المصدر إن "إسرائيل قدمت طلبا لواشنطن لاتخاذ تدابير إضافية وفقا للخطة الشاملة التي صاغها بينيت في مكتبه بشأن قضية إيران"، مشيرا إلى أنه "لدينا طلبات ملموسة في مجال تعاظم النفوذ والتوغل الإيراني".

وفي الملف الفلسطيني، قال البيت الأبيض إن "الرئيس الأميركي بايدن، أبلغ بينيت خلال اجتماعهما أنه يطالب الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن الإجراءات التي يمكن أن تزيد التوترات مع الفلسطينيين، وتمتنع كذلك عن الإجراءات التي يمكن أن تسهم في الشعور بالظلم أو تقوض محاولات بناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين". كما طلب بايدن من بينيت "اتخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وبحسب ما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" فقد أبدى الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية رضاه عن تصريح الرئيس الأميركي بايدن، بأن إيران لن تكون قادرة على امتلاك أسلحة نووية، وأنه سيتم استكشاف وتوظيف سبل أخرى في حالة فشل المحادثات حول الاتفاق النووي".

وتعهد الرئيس الأميركي، وبحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء يوم أمس الجمعة، بألا تحصل إيران على سلاح نووي، "بالدبلوماسية أولا، لكن إن فشلت، فسندرس خيارات أخرى". وقال بايدن إن "خيار الدبلوماسية ليس الخيار الوحيد، الذي يوجد أمام إدارته للتعامل مع برنامج إيران النووي".

من جانبه قال رئيس الحكومة الإسرائيلية إن "إستراتيجيتنا هي وقف العدوانية الإقليمية لإيران، ومنعها من أن تصبح نووية. لن نطلب منكم إرسال جنود لحمايتنا، هذه مسؤوليتنا وسنتحمل مسؤولية مصيرنا، لكننا نشكركم على ظهيركم والأدوات التي تمنحوننا إياها".

وتأتي هذه زيارة  بينيت، في وقت رجحت فيه مصادر عسكرية واستخباراتية في إسرائيل أن إيران لم تعد معنية بالعودة للعمل بوجب الاتفاق النووي بعد تولي الرئيس الإيراني الجديد [إبراهيم رئيسي] مهام منصبه".

ومؤخرا اتهمت إسرائيل طهران بشن الهجوم على الناقلة البحرية الإسرائيلية "ميرسر ستريت" في بحر عُمان الشهر الماضي.

وكانت طهران قد طلبت تعليق مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي حتى تسلم الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي السلطة، وهو ما حدث بالفعل مطلع الشهر الجاري، إلا أنه لم يتم الاتفاق على موعد استئناف جولات التفاوض.

يذكر أن المحادثات النووية التي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، في العاصمة النمساوية، لم تتوصل، بعد 6 جولات من اللقاءات التي تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي تهاوى منذ العام 2018.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك