الرئيس اليمني يتهم "أنصار الله" بتنفيذ هجوم قاعدة العند الجوية جنوبي البلاد ويتوعدهم بالرد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 أغسطس 2021ء) اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف معسكراً تدريبياً لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن، متوعداً إياها بدفع ثمن غالٍ ومحاسبتها.

وقال هادي في برقية عزاء وجهها إلى أسر الضباط والصف والجنود الذين قتلوا جراء الهجوم، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض،  إن "ميليشيا الحوثي الإرهابية ستدفع الثمن غالياً وستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين، وأن معركة الشعب اليمني ضد بقايا الإمامة والمشروع الفارسي في اليمن، مستمرة وستكلل بالنصر عما قريب"​​​.

وأضاف: "تضحيات الشعب لن تذهب سدى وأن محاولة الميليشيا الكهنوتية (في اشارة إلى جماعة الحوثيين) جر اليمن إلى الماضي البغيض، ستفشل وسيطوي الشعب صفحتها ويقيم دولته الاتحادية".

(تستمر)

ودعا الرئيس اليمني جميع القوى اليمنية إلى التكاتف والتلاحم في مواجهة الحوثيين، بالقول: "من يتخيل انه سيكون بمنأى عن مشروع الموت الذي تقوده ميليشيا الحوثي- بدعم ايراني - فهو واهم (يقصد المجلس الانتقالي الجنوبي)، وعليناً جميعاً في الصف الجمهوري ان نعي ذلك جيدا وان نوجه سهامنا نحو هذا العدو".

وشدد على "المزيد من اليقظة والاستعداد القتالي لمواجهة أي تحركات معادية من قبل الحوثيين، والالتزام بالأوامر والخطط العسكرية بما يحقق النصر ويخفف من الفاتورة الإنسانية".

ووجه هادي وزارتي الدفاع والصحة بـ "توفير الرعاية الصحية الكاملة لجرحى العملية الإرهابية الغادرة"، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق من اليوم، قُتل نحو 34 عسكرياً وأصيب 55 آخرون من منتسبي اللواء الثالث في قوات العمالقة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي اثر هجوم صاروخي وجوي مزدوج استهدف ثكنة في معسكر تدريبي بقاعدة العند الجوية في محافظة لحج (60 كم شمال العاصمة المؤقتة عدن)، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

ولم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثيين بشأن الهجوم.

وسبق أن تعرضت قاعدة العند الجوية التي تعد الأكبر على مستوى اليمن، في  10 كانون الثاني/ يناير 2019، إلى هجوم تبنته جماعة الحوثيين ونفذ بطائرة مُسيرة مفخخة نوع "قاصف 2 كي" واستهدف عرضاً عسكرياً فيها ما أدى إلى مقتل وإصابة 20 عسكرياً بينهم نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء صالح الزنداني ورئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء محمد صالح طماح.

وفي 3 آب/ أغسطس 2015، استعادت قوات جنوبية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف العربي، القاعدة الجوية من قبضة جماعة الحوثيين بعد سيطرتها عليها في 25 آذار/ مارس من العام ذاته.