طالبان: الضربة الأميركية في كابول أمس غير قانونية وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين

طالبان: الضربة الأميركية في كابول أمس غير قانونية وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 أغسطس 2021ء) نددت حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، اليوم الإثنين، بالضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في العاصمة الأفغانية كابول أمس الأحد، ووصفتها بأنها "غير قانونية" وأسفرت عن مقتل مدنيين.

وصرح المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لشبكة تلفزيون الصين الدولية الحكومية، حول الضربة الأميركية: "ندين مثل تلك الهجمات لأنه من غير القانوني تنفيذ ضربات صاروخية في دول أخرى​​​. لو كان هناك أي تهديد، كان يجب إبلاغنا وليس تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل مدنيين".

وأعلنت القيادية المركزية الأميركية، أمس الأحد، أنها نفذت ضربة جوية قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول، وذلك عبر استهداف تهديد وشيك لتنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول)، بعد أيام من مقتل حوالي 200 شخص في هجوم للتنظيم في محيط المطار.

(تستمر)

وأوضح بيان لمتحدث القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أيربان، أنه "تم تنفيذ الضربة بطائرة بدون طيار وقضت على "تهديد وشيك لداعش- خراسان" لمطار حامد كرزاي الدولي".

وأكد أيربان على إن "الولايات المتحدة واثقة من أن الضربة أصابت الهدف ، وأشارت التقارير الأولية إلى عدم وقوع إصابات بين المدنيين".

وتابع أن "الانفجارات الجانبية الكبيرة من السيارة تشير إلى وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة".

كما أعلن الجيش الأميركي أمس أيضا عن الضربة، موضحا أنها تمت بهدف استهداف انتحاريين من تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول).

وأشارت وسائل إعلام محلية في أفغانستان إلى أن تلك الضربة أسفرت عن مقتل 6 مدنيين بينهم 4 أطفال.

وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد؛ وسيطر مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، واستولت يوم 15 آب/أغسطس الجاري على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إلى الإمارات.

ويشهد مطار كابول حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان.

كما شهد محيط مطار كابول سلسلة انفجارات في ظل عمليات الإجلاء، وأسفر عن مقتل قرابة 200 شخص بينهم عسكريين أميركيين، وأعلن تنظيم "داعش خراسان" الموالي لتنظيم داعش [المحظور في روسيا] مسؤوليته عن الهجوم.

وجاء الهجوم بعد تصريحات للإدارة الأميركية حول مخاوف من تعرض العسكريين الأميركيين لهجمات من داعش في حالة تجاوز مهلة 31 من الشهر الجاري لإجلاء كافة الرعايا الأميركيين.

أفكارك وتعليقاتك