الفصل بين الذكور والإناث.. منهجية طالبان لتلقي الفتيات تعليمهن واعتراضات طلابية

الفصل بين الذكور والإناث.. منهجية طالبان لتلقي الفتيات تعليمهن واعتراضات طلابية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 أغسطس 2021ء) رحيم الله خوغياني. أعلن وزير التعليم العالي، الذي عينته حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، عبد الباقي حقاني، أمس الأحد، أن للجميع في أفغانستان الحق في التعليم، ولكن سيتم تدريس الطلاب والطالبات في فصول دراسية منفصلة.

وجاءت تصريحات حقاني أمس، أثناء حديثه في مؤتمر للتعليم العالي في العاصمة الأفغانية كابول، ضم أساتذة جامعيين وأكاديميين ومسؤولين سابقين في الوزارة، قائلا "للفتيات الحق في التعليم لكن لا يمكنهن الدراسة في نفس الفصول الدراسية مع الأولاد".

وعلل حقاني خطته الجديدة، قائلا "إن الإمارة الإسلامية ملتزمة بخلق بيئة تعليمية آمنة للفتيات والفتيان في ضوء الشريعة الإسلامية ، حتى لا يتواجد الرجال والنساء في نفس الفصل الدراسي وسيستمر التعليم".

(تستمر)

كما تعهد بإعادة فتح الجامعات قريباً ودفع رواتب المعلمين وموظفي الوزارة.

وعلى صعيد آخر، واجه القرار حالة من النكران والرفض من قبل طلاب الجامعات والمحاضرين، الذين يعتقدون أن قرار طالبان سيخلف للطلاب الأفغان مشاكل كبيرة.

وفي تصريحات خاصة تحدثت وكالة سبوتنيك مع عدد من الطلاب الجامعيين، اليوم الإثنين، وقال آصف وحيدي، الطالب في جامعة كابول "قرار طالبان لا يتماشى مع الوضع الحالي وسيؤدي إلى تفاقم مشكلة التعليم العالي".

كما أكد وحيدي، أن جامعة كابول حاليًا تعاني نقصًا في المعلمين والصفوف والميزانية، متسائلا " كيف يمكن تقسيم الطلاب إلى مجموعتين، في هذه الأوضاع، يجب أولا مضاعفة عدد المعلمين والصفوف".

وفي السياق ذاته، قال محاضر في جامعة كابول لسبوتنيك، شريطة عدم الكشف عن هويته "إن حركة طالبان يجب ألا تكرر سياستها التي استمرت لسنوات في عقد التسعينات ويجب أن تتخذ كل قرار بناءً على الموقف والإمكانيات المتاحة".

وتابع مؤكداً كلام الطالب الجامعي "لا يمكن تقسيم فصل واحد إلى فصلين، في الوضع الحالي، ويجب أولاً إعداد السياسة والإمكانيات، ثم اتخاذ هذا القرار"، لافتا إلى أن "هذا القرار غير قابل للتطبيق وسيخلق مشاكل خطيرة".

ويذكر أن هذه الأحداث تأتي، تزامنا مع تأكيد الحركة على لسان المتحدث الخاص بها، ذبيح الله مجاهد، بالتزامها بحقوق المرأة، في ضوء الإسلام والشريعة، مع وجوب ارتداء الحجاب.

ويذكر أنه مع بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان في أيار/مايو الماضي، توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد حركة "طالبان" المتشددة (المحظورة في روسيا) والتي سيطرت أخيرا في 15 آب/أغسطس على العاصمة كابول، ما عدا مطارها الدولي الذي تمركزت فيه بقايا القوات الدولية حتى تأمين إجلاء رعاياها والانسحاب الكامل في آخر الشهر الحالي.

أفكارك وتعليقاتك