البحث والابتكار والتأثير .. ركائز المنظومة الأكاديمية في جامعة أبوظبي

البحث والابتكار والتأثير .. ركائز المنظومة الأكاديمية في جامعة أبوظبي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 01 سبتمبر 2021ء) تبنت جامعة أبوظبي استراتيجية خمسية للبحث والابتكار والتأثير "2020 - 2025" تماشيا مع الأولويات الاستراتيجية للدولة ورؤية وزارة التربية والتعليم لتحقيق التميز الأكاديمي لكافة مؤسسات التعليم العالي وحرصت الجامعة في إطار هذه الاستراتيجية على تعزيز المهارات البحثية لدى طلابها لثقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم وتأهيلهم بالشكل الأمثل لسوق العمل.

وقال البروفيسور فيليب هاميل نائب مدير جامعة أبوظبي المشارك لنجاح الطلبة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن الاستراتيجية الخمسية تتضمن ثلاثة محاور تركز على تعزيز التعاون الدولي وتوطيد المزيد من الشراكات ، وفتح قنوات تواصل دائم مع كافة الأطراف ذات الصلة في مختلف المجالات والمجتمع المحلي، وترسيخ الثقافة القائمة على حب المعرفة في جميع جوانب التجربة الأكاديمية للطلبة.

(تستمر)

وأكد أن البحث والابتكار المحركان الأساسيان لاقتصاديات المعرفة وبالتالي فإن هدفنا كمؤسسة أكاديمية خلق بيئة تنتج أبحاثا متميزة ينتج عنها براءات اختراع تنتقل إلى السوق وتصبح واقعا ملموسا يساعد المجتمع.

وأضاف أن استراتيجية جامعة أبوظبي تركز أيضا على توظيف الجهود البحثية لتعزيز خبرات الطلبة في التدريس والتعلم كأداة تمكين لتطوير مهارات العمل المستقبلية القابلة للتغير والتحديث لإثراء فرص التوظيف بين الخريجين.

وأشار إلى أن جامعة أبوظبي شهدت نموا كبيرا في أعداد وجودة وتأثير منشوراتها الأكاديمية وجهود الابتكار فيها الأمر الذي انعكس على براءات الاختراع الناجحة المسجلة وحظيت الابتكارات والأنشطة الإبداعية بالتكريم والتقدير في مؤتمر "رواد الابتكار التكنولوجي" الذي عقد العام الماضي حيث حصدت جامعة أبوظبي جائزة لكونها واحدة من أكثر الجامعات ابتكارا في الدولة.

وأوضح أن الأبحاث غالبا ما تكون مشاريع تعاونية يشارك فيها باحثون من جميع أنحاء العالم وبالتالي يعمل العديد من أعضاء هيئة التدريس جنبا إلى جنب مع شركاء في جامعات ومعاهد بحثية رائدة أخرى في الدولة وخارجها لتطوير البحوث.

وأكد أن البحث والابتكار يقعان في صميم المنظومة الأكاديمية وثقافة التعلم لجامعة أبوظبي و ينعكس ذلك في العديد من المبادرات والأنشطة التي تطلقها الجامعة بما في ذلك المسابقة البحثية لطلبة الجامعات التي أطلقتها الجامعة ضمن مبادرة "التعلم من خلال البحث" برعاية إكسون موبيل وشهدت هذا العام مشاركة 315 طالبا من أكثر من 750 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها مثلوا 27 تخصصا أكاديميا من 87 جامعة.

وأضاف أن طلبة جامعة أبوظبي يشاركون في العديد من المسابقات البحثية وقد حققوا الكثير من النجاحات مشيرا إلى مشاركة جامعة أبوظبي في "المعرض البينالي للعمارة الخامس" الذي يستضيفه المركز الثقافي الأوروبي، تحت شعار "زمان، فضاء، وجود" في الفترة من 22 مايو حتى 21 نوفمبر 2021 في مدينة البندقية الإيطالية وذلك تزامنا مع "معرض بينالي البندقية للعمارة" حيث يحتفي المعرض الذي يقام كل عامين بمشروعات معمارية من مختلف أنحاء العالم وتركز على التطوير الحضري المائي والمدن الخضراء وتطوير المواد الطبيعية والجديدة والنظم والطرق الإنشائية.

وأضاف أن طلبة جامعة أبوظبي فازوا بالنسخة الثالثة من مسابقة "الروبوت" من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم حيث حصدت 3 فرق من طلبة هندسة الإلكترونيات والاتصالات والميكانيكية والكهربائية والكمبيوتر في الجامعة ثلاثة مراكز من بين المراكز الأربعة الأولى "الأول والثالث والرابع" متصدرة الجامعات المشاركة في المسابقة للعام الثاني على التوالي.

وأوضح أنه انطلاقا من أفضل ممارسات أصول التدريس يتم في جامعة أبوظبي تقديم مهارات البحث من السنة الأولى في مناهج التعليم العام ويتم تطويرها إلى المستويات المتقدمة مع تقدم الطلاب في البرنامج الذي اختاروه.

وأكد أن مبادرة دولة الإمارات بمنح الإقامة الذهبية للعلماء والباحثين وأصحاب المواهب تسهم في إثراء منظومة البحث العلمي بالدولة وتعد نقطة تحول مهمة في سوق عالمي وتنافسي لجذب المواهب من الأكاديميين الذين يُعتبرون أساساً لتطوير اقتصاد المعرفة.

وأشار إلى أنه في إطار المساعي للتأسيس لرأس المال الفكري وإنتاج أبحاث مبتكرة وتسويق المعرفة الجديدة على مستوى عالمي توفر هذه المبادرة لأعضاء هيئة التدريس الحاليين والمحتملين فرصا ثمينة على المدى البعيد لتوفير الأمن والاستقرار لأسرهم والحصول على الوقت الكافي لغرس ثقافة البحث والتعاون المشترك بما يحقق المنفعة لمنظومة البحث والابتكار في الدولة ويدفع بمزيد من التطوير للاقتصاد المعرفي.

أفكارك وتعليقاتك