موسكو تدرس إمكانية إيصال المساعدات إلى كابول وترى رغبة "طالبان" في إقامة اتصالات

موسكو تدرس إمكانية إيصال المساعدات إلى كابول وترى رغبة "طالبان" في إقامة اتصالات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2021ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن موسكو تدرس إمكانية إيصال مساعدات إنسانية روسية إلى كابول.

وقالت زاخاروفا، في إفادة صحفية: "في هذا الصدد، ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فعالة لمنع حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان؛ من جانبنا، ندرس إمكانية إيصال مساعدات إنسانية روسية إلى كابول"​​​.

وأضافت "كما نلاحظ تصريحات مسؤول رفيع في حركة طالبان ( المحظورة في روسيا) شهاب الدين ديلاوار [عضو المكتب السياسي ]، الذي دعا الدول الأجنبية التي أغلقت بعثاتها الدبلوماسية على عجل إلى استئناف العمل؛ وهذه الإشارة تدل على استعداد قيادة طالبان لتطوير العلاقات مع المجتمع الدولي".

(تستمر)

حركة "طالبان" دعت يوم الثلاثاء الماضي، الدول التي أغلقت بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان وأجلت موظفيها مؤخرا إلى إعادة فتحها.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة شهاب الدين ديلاوار: "نرحب بالدول التي أبقت سفاراتها في كابول وندعو الدول التي أجلت بعثاتها الدبلوماسية لإعادة فتحها من جديد إذ لا تهديد عليها".

وبعد دخول "طالبان" إلى العاصمة في 15 أب/ أغسطس الماضي، أغلقت معظم الدول الأجنبية سفاراتها في العاصمة الأفغانية وقامت بإجلاء موظفيها عبر مطار كابول، عقب سيطرة الحركة على كامل أراضي أفغانستان باستثناء ولاية بنجشير.

هذا وحذرت الأمم المتحدة من أزمة أكبر ستشهدها أفغانستان، بعد أن شهدت البلاد تدفق الآلاف سعياً للفرار.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنه مع انتهاء عمليات الإجلاء ستبدأ أزمة إنسانية أكبر بكثير، داعية لإبقاء الحدود مع الأراضي الأفغانية مفتوحة.

كما ناشدت كافة الدول المعنية بتقديم المزيد من الدعم، مشددة على أن "أزمة كبرى في بدايتها" تحدق بالبلاد وبسكانها البالغ عددهم 39 مليون نسمة.

وبدوره، نبه قال المدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا، جورج لاريا - أدجي، إن احتياجات أطفال أفغانستان باتت أكبر من أي وقت مضى، داعيا إلى عدم التخلي عنهم.

كما أكد في بيان أصدره عقب عودته من العاصمة الأفغانية كابول، مساء الأحد، أن الأطفال الأفغان دفعوا أبهظ أثمان الصراع في الأسابيع الماضية، مع تزايد الصراع وانعدام الأمن، متوقعاً أن يعاني مليون طفل، دون سن الخامسة في أفغانستان، من سوء التغذية الحاد الوخيم - وهو مرض يهدد الحياة.

أفكارك وتعليقاتك