طالبان تهاجم قوات ولاية بنجشير الأفغانية من جبهتين ولكن هجمات الحركة باءت بالفشل

طالبان تهاجم قوات ولاية بنجشير الأفغانية من جبهتين ولكن هجمات الحركة باءت بالفشل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2021ء) أكد متحدث باسم "جبهة المقاومة الشمالية" في أفغانستان، أن حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، هي المسؤولة عن فشل المفاوضات مع "قوات جبهة المقاومة" المتمركزة في ولاية بنجشير.

وأكد فهيم دشتي، متحدث بالجبهة في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" أن "المفاوضات مع حركة طالبان فشلت بسبب موقف الحركة"، مضيفا بأن "طالبان تهاجم قوات المقاومة من جبهتين مختلفتين على الأقل لكن دون جدوى"​​​.

وتابع موضحاً" طالبان تهاجم للسيطرة على مديرية شيتال بولاية بنجشير ولكن هجماتها تفشل".

وجاءت هذه التصريحات، عقب ما أعلنته حركة طالبان الأفغانية، صباح اليوم الخميس، عن تقدمها في إقليم بنجشير الوحيد الذي لا تسيطر عليه في البلاد، فيما أعلنت جبهة المقاومة في الإقليم أنها صدت هجمات للحركة وقتلت 350 من عناصرها.

(تستمر)

وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تصريح لوكالة سبوتنيك، إن 34 شخصاً من مقاتلي جبهة المقاومة في بنجشير قتلوا خلال معارك الليلة الماضية، موضحاً أنه لم يسقط أي قتيل في صفوف قوات طالبان.

كما صرح ذبيح الله، قائلا "مجاهدونا حققوا تقدماً، إلى الآن سيطرنا على 11 نقطة أمنية وقتلنا 34 شخصاً من المقاومة المسلحة، بينهم اثنان من القيادات".

وتابع: "وصلنا إلى الطريق الرئيسي في بنجشير وسيطرنا على منطقة شيتال، وأصيب فقط اثنان من مجاهدينا".

وعلى صعيد آخر، أعلنت جبهة المقاومة في بنجشير، في بيان عبر حسابها بتويتر، أن 350 عنصرًا من حركة طالبان قتلوا خلال معارك الليلة الماضية، وذلك خلال محاولاتهم الاستيلاء على مناطق في بنجشير.

وأضافت الجبهة بأن تنظيم القاعدة (المحظور في روسيا) التحق بحركة طالبان لقتال جبهة المقاومة أيضاً، على حد وصف البيان.

وأصبح إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول ملاذاً لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة طالبان مؤخراً من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي.

وأكد مسعود أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته، عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة بالبلاد تضم الحركة.

وتجدر الإشارة إلى أن جبهة مقاومة بنجشير أعلنت أمس الأربعاء، أن المفاوضات مع حركة طالبان انتهت وأنها ستلجأ إلى القتال في كل أنحاء البلاد، موضحة أن طالبان حاولت إقناع الجبهة بقبول مقعد أو اثنين في الحكومة التي تنوي تشكيلها.

وأوضحت الجبهة المعارضة لطالبان في بيان رسمي، أن طالبان شنت هجمات على بنجشير حيث تتمركز المعارضة، قبيل إعلان فشل المفاوضات مع الجبهة.

وضمن تطورات الأحداث، يحث سكان بنجشير المدنيون طالبان، على عدم مهاجمة الإقليم وحل الأزمة من خلال الحوار، وذلك خوفا على حياتهم.

فيما أكد مصدر بحركة طالبان لسبوتنيك في وقت سابق، "إن الحركة وعدت أهالي بنجشير بأن حياتهم وممتلكاتهم ستكون آمنة وأن الحكومة القادمة ستتكون من جميع الطبقات أو القبائل دون تهميش أحد".

ويذكر أنه مع انسحاب القوات الأجنبية، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني في 15 آب/أغسطس 2021، بعد توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

وأنهت الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصم

أفكارك وتعليقاتك