بيلاروس.. توقعات بتفاقم أزمة الهجرة غير الشرعية بسبب اللاجئين من أفغانستان

بيلاروس.. توقعات بتفاقم أزمة الهجرة غير الشرعية بسبب اللاجئين من أفغانستان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 سبتمبر 2021ء) أعلن نائب رئيس لجنة الحدود في بيلاروس، رومان بودلينيف، اليوم الجمعة، أن التدفق المتوقع للاجئين من أفغانستان سيعقد الوضع المتعلق بالهجرة غير الشرعية عبر الأراضي البيلاروسية، موضحا أنه يمكن للمتطرفين التنكر تحت ستار اللاجئين.

وقال بودلينيف، لوكالة سبوتنيك: "أعتقد أن هذا سيؤثر على الوضع المتعلق بالهجرة غير الشرعية عبر بيلاروس؛ بشكل عام، فإن الشروط المسبقة للاجئين للعبور عبر أراضي بيلاروس هي إعلان الاتحاد الأوروبي عن استعداده لقبول مواطنين من المناطق التي تجري فيها الأعمال العدائية على أراضيها".

وأشار إلى أنه الآن يوجد "موجة أولى" للاجئين من أفغانستان - أولئك الذين تعاونوا مع الدول الغربية، لذا فهم يحاولون الوصول إلى هناك؛ "ونحن نتفهم أن تدفق المواطنين الأفغان إلى أوروبا عبر بيلاروس، سيزداد وسيسهل ذلك أيضًا انفتاح الحدود بين بلدان رابطة الدول المستقلة.

(تستمر)

وتابع بودلينيف أنه من المتوقع أن تكون هناك بؤر مقاومة ضد طالبان في أفغانستان قد تؤدي إلى حرب أهلية وموجة جديدة من اللاجئين من هذا البلد في المستقبل".

وأضاف المسؤول البيلاروسي أن " الوضع المتعلق باللاجئين من هذا البلد(أفغانستان) قد يصبح أكثر تعقيدًا"، مشددا أن ذلك مرتبط أيضا بمخاطر الجرائم ذات الصلة – من تداول غير المشروع للأسلحة والمخدرات، وانتشار أفكار الإسلام المتطرف، وتدفق المتطرفين والإرهابيين كلاجئين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي".

وأكد أن موضوع اللاجئين من أفغانستان قد أثير بالفعل، وفي إطار تفاعل حرس الحدود لبلدان رابطة الدول المستقلة، متوقعا "أن يزداد تدفق المواطنين الأفغان، إلى جانب مواطني العراق والصومال وغيرهم من الدول غير المستقرة؛ وسنتخذ الإجراءات المناسبة مع ممثلي الهيئات الأخرى في السلطة للحد من هذا التدفق من اللاجئين الذين سيدخلون بيلاروس بشكل غير قانوني".

وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، أعلن أمس الخميس، أن بلاده تقترح منذ نيسان/ أبريل الماضي، على الاتحاد الأوروبي، إجراء مشاورات بمسائل الهجرة غير الشرعية، لكنها تتلقى الرفض.

الرئيس البولندي، أنجي دودا، أعلن أمس الخميس، حالة الطوارئ على حدود بلاده مع بيلاروس، على خلفية الهجرة غير الشرعية.

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروس.

هذا واعلن حرس الحدود البيلاروسي، في مناسبات عدة استمرار الطرد القسري للمهاجرين من قبل ليتوانيا.

وكان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أكد أن مينسك لن تكبح بعد الآن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي، بسبب العقوبات الغربية، قائلا: "لا أموال ولا طاقة" لهذا.

أفكارك وتعليقاتك