البعثة الأممية للدعم في ليبيا تعرب عن قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة بطرابلس العاصمة

البعثة الأممية للدعم في ليبيا تعرب عن قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة بطرابلس العاصمة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 سبتمبر 2021ء) نادر الشريف. أعربت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، اليوم الجمعة، 3 سبتمبر/ أيلول ، عن قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، فجر اليوم ، داعيةً السلطات الليبية إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان حماية المدنيين ووقف فوري للأعمال العدائية ​​​.

ووفقاً لبيان البعثة الأممية للدعم في ليبيا حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه: "تعرب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة، بما في ذلك وما ورد عن استخدام لإطلاق نار عشوائي في منطقة صلاح الدين، أحد الأحياء المكتظة بالسكان في طرابلس"، ودعت البعثة إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية".

وناشدت البعثة في بيانها "جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، وذكرت البعثة "جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية".

(تستمر)

ودعت في بيانها "السلطات كافة تحمل مسؤولياتها في ضمان حماية المدنيين وفي ممارسة السيطرة على الوحدات التابعة لها وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القرار رقم 2570، بما في ذلك ومن خلال الشروع بشكل شامل ومفصل في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح قطاع الأمن بهدف وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة".

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة فجر اليوم اشتباكات مسلحة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، حيث سمع سكان العاصمة طرابلس أصوات إطلاق نار في محيط معسكر خليفة التكبالي بمنطقة صلاح الدين، حيث مقر اللواء 444.

في السياق نفسه، أعلن قائد منطقة طرابلس العسكرية اللواء ركن عبد الباسط مروان، أن ما حدث داخل المنطقة العسكرية اليوم الجمعة، هو تصحيح لمسار اللواء 444 قتال بعد ملاحظة انحراف اللواء وعدم امتثاله للأوامر العسكرية، مؤكداً تحمله مسؤولية الأمر، كما دعا القائد الأعلى للجيش إلى فتح تحقيق في الواقعة.

ونفى وجود أي علاقة للأجهزة الأمنية داخل العاصمة بما حدث، بل أنه كلف سرية الإنذار بالسيطرة على مخازن سلاح اللواء، مضيفاً أن فيه أفراداً لا علاقة لهم بالعسكرية، وقد نبه على ذلك، بعدم استقطاب أفراد ليس لهم أرقاما عسكرية، حسب كلمة في مقطع فيديو منشور على صفحة المنطقة العسكرية، في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وتابع مروان "رصدنا حضور قائد اللواء المقدم محمود حمزة اجتماعات غير مسموح له بها، إضافة إلى عدم وجود ذمة أو دليل مالي لأفراد اللواء، بل هم بالكامل تابعون للشعب المالية لمنطقة طرابلس العسكرية"، مشيراً إلى أنه "تفاجأنا بفتح حساب للواء وضخ أموال له بلغت عشرة ملايين دينار، وراسلنا مصرف ليبيا المركزي لإيقاف الحساب، لكن لم ينفع ذلك لأن الأموال سحبت".

ولا تزال العاصمة الليبية طرابلس تحت سيطرة جماعات مسلحة تحاول عرقل عمل السلطات الليبية الجديدة ، وبحسب خبراء ومراقبين ليبيين، يقولون بأن عدم توحيد المؤسسة العسكرية وعدم وإخراج المسلحين والمقاتلين الأجانب والمرتزقة يهدد مصير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول.

أفكارك وتعليقاتك