إيران تدعو الأطراف الأفغانية إلى التحلي بضبط النفس في بنجشير - الخارجية

إيران تدعو الأطراف الأفغانية إلى التحلي بضبط النفس في بنجشير - الخارجية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 سبتمبر 2021ء) دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الجمعة، الأطراف الأفغانية إلى التحلي بضبط النفس والالتزام بالحوار والابتعاد عن العنف. دعت إيران، اليوم الجمعة، وذلك تعليقاً على الاشتباكات في منطقة بنجشير الأفغانية ​​​.

وقال خطيب زاده في تصريح لوكالة "إرنا": "السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حوار حقيقي بين الأفغان دون وجود وتدخل الدول الأجنبية".

وأضاف: "إيران على اتصال دائم بجميع الأطراف في أفغانستان، وقد بذلت قصارى جهدها لتقليل معاناة الشعب الأفغاني إلى الحد الأدنى"، لافتا إلى أن أفغانستان اليوم قد سئمت من سنوات الاحتلال والحرب والعنف،" لذلك يجب على جميع الأطراف الامتناع عن تكرار استخدام العنف وقتل الأشقاء لبعضهم البعض".

(تستمر)

وأكد على أن شعب أفغانستان يستحق حكومة شعبية وشاملة تعكس التركيبة السكانية والعرقية للبلاد، مشدداً على أن طهران مع الشعب الأفغاني في اتجاه تشكيل حكومة شاملة اليوم، كما كانت طوال الأربعين عاما الماضية إلى جانب الشعب الأفغاني.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، ذبيح الله مجاهد، في وقت سابق اليوم الجمعة، استيلاء الحركة على عدد من المناطق في إقليم بنجشير، بالإضافة إلى أربع نقاط تفتيش.

وقال مجاهد لوكالة سبوتنيك، إن ما لا يقل عن 31 من مقاتلي المقاومة، بينهم ثلاثة قادة، قتلوا خلال هجوم الحركة على المحافظة، كما أشار إلى تدمير دبابتين، واستولت طالبان على عدد من الأسلحة والذخائر.

وأصبح إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول، ملاذاً لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة طالبان مؤخراً من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي.

وأكد مسعود أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته، عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة بالبلاد تضم الحركة.

من جهته صرح متحدث باسم "جبهة المقاومة الشمالية" في أفغانستان، بأن حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، هي المسؤولة عن فشل المفاوضات مع "قوات جبهة المقاومة" المتمركزة في ولاية بنجشير، مضيفا بأن "طالبان تهاجم قوات المقاومة من جبهتين مختلفتين على الأقل لكن دون جدوى".

وتجدر الإشارة إلى أن جبهة مقاومة بنجشير أعلنت في وقت سابق، أن المفاوضات مع حركة طالبان انتهت وأنها ستلجأ إلى القتال في كل أنحاء البلاد، موضحة أن طالبان حاولت إقناع الجبهة بقبول مقعد أو اثنين في الحكومة التي تنوي تشكيلها.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن تفكك أفغانستان ليس من مصلحة روسيا، فعندها لن يكون هناك من يمكن التحدث معه.

وأشار السفير الروسي في كابول، دميتري جيرنوف، اليوم الجمعة، إلى أن موسكو بحثت الوضع في بنجشير مع حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، وأرسلت لها إشارات واضحة بضرورة الحل السلمي. وقال السفير، إن سبب التصعيد في بنجشير، وفقا لحركة طالبان [المحظورة في روسيا] قد تكون المطالبات المبالغ فيها من قبل حركة المقاومة، بما فيها، المطالبة بحكم ذاتي لعدد من الأقاليم غير البشتونية.

ويذكر أنه مع انسحاب القوات الأجنبية، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني في 15 آب/أغسطس 2021، بعد توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

وأنهت الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.

أفكارك وتعليقاتك