رئيسي وماكرون يناقشان تعزيز العلاقات الثنائية وسبل إحياء المحادثات حول الاتفاق النووي

رئيسي وماكرون يناقشان تعزيز العلاقات الثنائية وسبل إحياء المحادثات حول الاتفاق النووي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 سبتمبر 2021ء) أكد الرئيسان الإيراني والفرنسي، إبراهيم رئيسي، وإيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، في مختلف المجالات، فضلا عن التنسيق في القضايا الإقليمية.

وقال رئيسي، وفقا لبيان صدر عن الرئاسة الإيرانية، اليوم الأحد إن "إيران ترحب بتطوير العلاقات مع فرنسا، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري"​​​.

وأضاف أن "طهران لا تعارض الدخول في مفاوضات مفيدة، على أن تكون نتائج المفاوضات هي رفع العقوبات عن إيران، ولكن المفاوضات من أجل المفاوضات غير مجدية".

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي "على تطوير وتعميق العلاقات بين إيران وفرنسا وضرورة إعادة النظر في العلاقات بين البلدين"، مضيفا "دعونا نبدأ بشكل ثنائي وفي مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والإقليمي".

(تستمر)

وفي إشارة إلى الملف النووي، أعرب الرئيس الفرنسي عن "أمله في استئناف محادثات فيينا حول هذه القضية بمشاركة إيران".

هذا وأكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، الاربعاء الماضي، على ضرورة عودة واشنطن لتنفيذ التزاماتها بشكل كامل في الاتفاق النووي، مشدداً على أن طهران ستشارك في مفاوضات يكون لها نتائج ملموسة لصالح الشعب الإيراني.

وأوضح عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، جان آيف لودريان، بحسب بيان للخارجية الإيرانية، "يجب عليهم (الأميركيين)، العودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتهم في الاتفاق النووي"، موضحاً أن الإدارة الأميركية مسؤولة عن الوضع الحالي بسبب انسحابها غير القانوني من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات قمعية ضد الشعب الإيراني، وتقاعس الأطراف الأوروبية.

وتابع عبد اللهيان للوزير الفرنسي، "ستشارك إيران في مفاوضات يكون لها نتائج ملموسة في تأمين حقوق ومصالح الشعب الإيراني"، مضيفاً، "للأسف تحاول الإدارة الأميركية الحالية، استخدام العقوبات غير القانونية كأداة للضغط على جمهورية إيران، لكن يجب أن تعلم واشنطن أن إيران لن تستسلم لمثل هذه الضغوطات".

وطالب المسؤول الإيراني أوروبا بمحاولة لعب دور بناء واتخاذ موقف حكيم في هذا الملف.

وبين عبد اللهيان أن الأزمات الإقليمية هي نتيجة السياسات التدخلية للقوى الخارجية، وأن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الحالية تعطي الأولوية للعلاقات مع الجيران، مشيراً إلى أن أي سلوك تدخلي وغير مسؤول يمكن أن يزيد الاضطرابات في المنطقة.

وخلال المكالمة الهاتفية، دعا لودريان، نظيره الإيراني لاستئناف المفاوضات النووية، مطالبا طهران بالكف عن خرق بنود الاتفاق.

وبحسب بيان للخارجية الفرنسية، اعتبر لودريان أن توقف المفاوضات النووية حدث بسبب تعليق إيران للمفاوضات، داعيا إياها لاستئناف العملية بأسرع وقت.

وأعرب لودريان لنظيره الإيراني عن رغبة فرنسا بأن يؤدي الحوار بين البلدين إلى "المساهمة في التوصل لاتفاق نووي بالإضافة لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط استكمالا للمؤتمر المحلي حول التعاون والشراكة الذي نظمه العراق بالتعاون مع فرنسا وبمشاركة إيرانية في ال28 آب/أغسطس الماضي".

وفي عام 2015، وقعت بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا وإيران، خطة عمل شاملة مشتركة. وتضمن الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية.

وفي أيار/مايو 2018، قرر الرئيس الأمييكي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران. رداً على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى التخصيب.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك