موسكو تدعو جميع القوى السياسية في غينيا إلى الامتناع عن العنف – الخارجية الروسية

موسكو تدعو جميع القوى السياسية في غينيا إلى الامتناع عن العنف – الخارجية الروسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 سبتمبر 2021ء) أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن موسكو تعارض أي محاولات لتغيير السلطة بطريقة غير دستورية؛ وتدعو جميع القوى السياسية الغينية إلى الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف في البلاد.

وجاء في بيان الخارجية، في تعليقها على الوضع في غينيا: "موسكو تعارض أي محاولات لتغيير غير دستوري للسلطة، ونطالب بالإفراج عن ألفا كوندي [رئيس غينيا] وضمان حصانته"​​​.

وأضافت البيان: " نعتبر أنه من الضروري عودة الوضع في غينيا إلى المسار الدستوري في أقرب وقت ممكن، كما نحث جميع القوى السياسية في غينيا على الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف، والعمل من أجل تسوية تفاوضية سلمية للوضع الحالي".

(تستمر)

وتابع البيان " ننصح المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى جمهورية غينيا حتى تتم تسوية الوضع بشكل كلي".

هذا وأعلنت القوات الخاصة الغينية، يوم أمس الأحد، احتجاز الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور وإغلاق الحدود البرية والجوية للبلاد، ما قوبل برد فعل دولي رافض لما وصف بأنه "محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة".

وفي محاولة منها لاستدراك الوضع، أعلنت وزارة الدفاع الغينية، أنها "تمكنت من التصدي لهجوم مسلح شنه متمردون على القصر الرئاسي وأعادت الأمن والهدوء"، إلا أن "القوات الخاصة وهي وحدة عسكرية توصف بأنها نخبة القوات الغينية من حيث التدريب والعتاد، تمكنت من السيطرة على الوضع في غينيا كوناكري ومنعت قوات الجيش من الوصول إلى شبه جزيرة كالوم وسط العاصمة الغينية، حيث مقر الرئاسة ومؤسسات الدولة".

وبدأت القوات الخاصة في بعث رسائل لطمأنة الشعب الغيني، بعدما تعهدت "بتجنب أخطاء الماضي"، داعية إلى "الالتزام بالهدوء وبقاء الجنود في ثكناتهم العسكرية".

وظهر الرئيس الغيني ألفا كوندي، في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، محاطا بجنود ملثمين من القوات الخاصة، يسألونه حول ما إذا كان قد تعرض لسوء معاملة.

والتزم كوندي، 83 عاما، الصمت مراقباً المحيطين به، وهو جالس على أريكة في القصر الرئاسي.

ولم تستغرق القوات الخاصة سوى بضع ساعات فقط للقبض على رئيس حكم البلاد لمدة 11 عاماً، فيما اختفى جميع رموز حكمه ولم يُعلن أي شيء بخصوص وضعهم.

وكان كوندي، قد وصل إلى الحكم في غينيا بعد سنوات من المعارضة والاعتقال السياسي حتى أنه سبق وحُكم عليه بالإعدام.

وفي عام 2010 انتخب كوندي كأول رئيس منتخب ديمقراطياً، وبعد أن استنفذ ولايتين رئاسيتين أعلن كوندي أنه سيترشح لولاية ثالثة ما تسبب في توتر دام شهوراً وأودى بحياة العشرات.

ونجح كوندي بالفوز بولاية ثالثة، بعد تعديل للدستور في انتخابات جرت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتعد غينيا، البلد الواقع في أقصى غرب أفريقيا، من بين أفقر دول العالم على الرغم من مواردها المعدنية المهمة، إلا أن الأزمات السياسية والاقتصادية التي عصفت بها جعلتها من بين الأفقر عالميا.

ويعد قائد القوات الخاصة، المقدم مامادي دومبايا، أحد القيادات العسكرية الشابة في غينيا، وهو خريج المعاهد الفرنسية ويحمل كذلك الجنسية الفرنسية، وسبق له أن عمل في الفيلق الفرنسي الذي قاتل في أفغانستان، وقبل ثلاث سنوات عاد إلى بلده وانضم للقوة الخاصة التي أعلن الرئيس الغيني ألفا كوندي عن تشكيلها، ونال مامادي دومبايا ثقة الرئيس وعينه على رأس كتيبة القوات الخاصة.

أفكارك وتعليقاتك