هولندا تؤكد استعدادها المساهمة في حل أزمة ناقلة النفط "صافر" قبالة سواحل اليمن

هولندا تؤكد استعدادها المساهمة في حل أزمة ناقلة النفط "صافر" قبالة سواحل اليمن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 سبتمبر 2021ء) أعربت هولندا، اليوم الاثنين، عن استعدادها للمساهمة في حل قضية الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" التي تحوي نحو مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، وسط مخاوف من حدوث تسرب بسبب عدم صيانتها منذ نحو ست سنوات.

وقالت وزيرة خارجية هولندا سيجريد كاخ، خلال لقائها في لاهاي وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض اليوم الاثنين، إن "هولندا تعبر عن قلقها البالغ إزاء قضية خزان (صافر) العائم والذي يتطلب معالجة فورية لهذه القضية تجنباً لكارثة بيئية ستؤثر على اليمن والمنطقة"​​​.

وأكدت وزيرة الخارجية الهولندية إلى "أهمية استئناف عملية المفاوضات في سبيل إيجاد حلول سلمية للصراع في اليمن".

(تستمر)

من جانبه، استعرض وزير الخارجية اليمني "جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي بناءً على المرجعيات الثلاث المتفق عليها (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة)"، مؤكداً "رغبة الحكومة اليمنية في التعاون البناء مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن غروندبرغ".

وجدد ابن مبارك اتهام جماعة الحوثيين بـ "رفض كافة الجهود الهادفة الى تحقيق السلام، واستمرار عدوانها على الشعب اليمني وزعزعتها لاستقرار وأمن المنطقة"، مشدداً على "ضرورة قيام المجتمع الدولي بإجراءات صارمة لوضع حد لتعنتها". على حد تعبيره.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، توصلت الأمم المتحدة وجماعة الحوثيين، إلى اتفاق لتقييم وصيانة الناقلة النفطية "صافر"، قبل أن تتهمها الجماعة في تموز/يوليو الماضي باستغلال القضية سياسياً، والتسبب في تأخير تنفيذ الاتفاق وهدر الأموال المخصصة للمهمة في اجتماعات ونقاشات عقيمة.

وردت الأمم المتحدة على تلك الاتهامات بالقول إن "اتفاقها مع الحوثيين على خطة مهمة لتقييم الناقلة، وإذا كانت الظروف آمنة بما يكفي على متنها، لإجراء بعض الصيانة الخفيفة للمساعدة في تقليل مخاطر الانسكاب النفطي"، مشيرةً إلى أن الجماعة تطالب بضمانات مسبقة باستكمال جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في خطة البعثة، معتبرةً ذلك غير ممكن كون وضع الناقلة غير آمن للغاية.

واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986 الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصدیره.

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر" منذ نحو 6 سنوات والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات في الناقلة التي لم تجر لها صيانة منذ سنوات.

أفكارك وتعليقاتك