رئيس اتحاد القوى الديمقراطية المعارض في غينيا يطالب العسكريين بإجراء انتخابات شفافة

(@FahadShabbir)

رئيس اتحاد القوى الديمقراطية المعارض في غينيا يطالب العسكريين بإجراء انتخابات شفافة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 سبتمبر 2021ء) دعا رئيس اتحاد القوى الديمقراطية المعارض في غينيا، سيلو دالين ديالو القوات الخاصة الغينية بقيادة الجنرال مامادي دومبويا بسرعة تنظيم انتخابات حرة وشفافة لمنح الشعب فرصة اختيار قادته.

قال ديالو، في مقابلة مع موقع "دويتشه فيله" الألماني اليوم الثلاثاء، "أعتقد أن العسكريين سيبذلون قصارى جهدهم لتنظيم انتخابات حرة وشفافة بسرعة كبيرة لمنح الشعب الغيني في النهاية إمكانية اختيار قادته"​​​.

وبسؤاله عن مخاوفه حول استيلاء القوات الخاصة على السلطة، أعرب عن تخوفه من هذا الأمر. وقال "غالبًا يلتزمون بتسليم السلطة للمدنيين بعد تنظيم انتخابات حرة وشفافة".

وأضاف: "أحيانا يستغرقون وقتًا أطول مما يجب. وفي بعض الأحيان يخلعون بزاتهم العسكرية للبقاء في السلطة".

(تستمر)

وأشار إلى أنه "يؤمن بفريق الكولونيل مامادي دومبويا وفي الوقت الراهن، أعتبر هذا الأمر عملا وطنيا حتى يحدث العكس". وقال إنه لا يعرف الكولونيل دومبويا ولم يتسن له مقابلته بعد.

وبشأن الطريقة التي تم الاستيلاء بها على السلطة، أفاد أنه "بالطبع هذا الأمر يخالف قناعاتي، لكننا نواجه وضعا استولى فيه ألفا كوندي على السلطة، منتهكا الدستور، حانثا بقسمه، ضاربا عرض الحائط جميع قواعد ومبادئ الديمقراطية والدولة".

وأضاف أننا استنفدنا كل الوسائل الممكنة، حيث تم مناشدة المجتمع الدولي، الذي لم يتمكن أو لم يعمل في بعض الأحيان على تغيير موقفه. لذا تم اللجوء للشارع، حيث تم قمع المظاهرات السلمية بشكل دموي، وقتل غينيون أبرياء الذين كانوا يمارسون فقط حقهم الدستوري في الشوارع والميادين العامة.

ونوه إلى مقتل ما يقرب من 40 شخصًا في "نزريكوري" ودفنهم بين عشية وضحاها خلال تلك المظاهرات دون الحصول على العدالة والرحمة والتعويض.

وأضاف أن كوندي كان دائما على حق، والمعارضة مخطئة، حيث تم القبض على مئات الآلاف من الأشخاص ومحاكمتهم والحكم عليهم على الرغم من براءتهم.

وأشار إلى أنه إذا تم اللجوء لجميع الطرق دون نجاح، وقرر الجيش، بقفزة وطنية، "تخليصنا من هذه الديكتاتورية التي لا تراعي حياة الإنسان وحقوق وحريات المواطنين والديمقراطية، فلا يسعنا إلا أن ندرك أن هذا الأمر يُعد عملا وطنيا".

كانت القوات الخاصة الغينية تحت قيادة دومبويا أعلنت في الخامس من أيلول/سبتمبر احتجاز الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور، وإغلاق الحدود.

وبدأت القوات الخاصة في بعث رسائل لطمأنة الشعب الغيني، بعدما تعهدت "بتجنب أخطاء الماضي"؛ داعية إلى "الالتزام بالهدوء وبقاء الجنود في ثكناتهم العسكرية".

وظهر الرئيس كوندي، في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، محاطا بجنود ملثمين من القوات الخاصة، يسألونه حول إذا ما كان تعرض إلى سوء معاملة.

والتزم كوندي (83 عاما) الصمت مراقبا المحيطين به، وهو جالس على أريكة في القصر الرئاسي.

كما أعلن أكبر تحالف للمعارضة في غينيا، عن تأييده للانقلاب العسكري الذي قاده دومبويا، بعدما أعلن القبض على الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور.

ويعد قائد القوات الخاصة، المقدم مامادي دومبويا، أحد القيادات العسكرية الشابة في غينيا؛ ونال ثقة الرئيس وعينه على رأس كتيبة القوات الخاصة.

أفكارك وتعليقاتك