وزير الخارجية الألماني يعيد فتح سفارة بلاده في العاصمة الليبية بعد إغلاقها لـ 8 سنوات

وزير الخارجية الألماني يعيد فتح سفارة بلاده في العاصمة الليبية بعد إغلاقها لـ 8 سنوات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2021ء) أعاد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الخميس، فتح سفارة بلاده في العاصمة الليبية طرابلس؛ بعد إغلاق دام نحو 8 سنوات، بسبب أعمال الاقتتال الداخلي.

وقال ماس، لدى وصوله إلى ليبيا، "نحن نشهد تقدمًا جيدًا في البلاد، ونريد أن تستمر ليبيا على هذا الطريق​​​. ولكي يحدث هذا، فإن الانتخابات وانسحاب المقاتلين الأجانب هي خطوات مهمة مقبلة. يجب تنفيذ نتائج مؤتمر برلين - ليبيا".

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان عبر "تويتر"، "وصل الوزير هايكو ماس إلى ليبيا .. ومن البنود الخاصة على جدول أعمال زيارة اليوم، إعادة فتح السفارة الألمانية في طرابلس".

ووفقا لبيان الحكومة الليبية، التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الوزير الألماني ماس؛ حيث تناول اللقاء آخر التطورات السياسية في ليبيا، وإمكانية المضي قدما نحو الانتخابات المزمع عقدها نهاية العام والتحديات التي تواجهها، وذلك بحسب بيان للحكومة الليبية.

(تستمر)

وقال البيان، "أُبلغ السيد الرئيس [الدبيبة] عن إعادة افتتاح ألمانيا لسفارتها، وعودتها للعمل بطرابلس".

ونقل البيان عن الدبيبة، أن "استئناف افتتاح سفارة ألمانيا اليوم في عاصمتنا طرابلس، هي خطوة ونتيجة أخرى إيجابية في مسيرتنا نحو الاستقرار".

وقبل يومين قدم السفير الألماني إلى ليبيا، ميخائيل أونماخت، أوراق اعتماده إلى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي.

وأكد السفير، خلال اللقاء، أهمية توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين وتكثيف الجهود لدعم الأمن والاستقرار في ليبيا.

وخلال العامين الماضيين، لعبت ألمانيا دورا كبيرا في مساعي حل الأزمة الليبية، واستضافت مؤتمري "برلين 1" و"برلين 2"؛ لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في ليبيا.

وتضمنت مخرجات مؤتمر "برلين 2"، الذي عقد في حزيران/يونيو الماضي، التأكيد على ضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد، إضافة إلى ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، المقرر نهاية العام الجاري.

وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من آذار/مارس الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.

أفكارك وتعليقاتك