زعيم المعارضة الغينية يؤكد للمبعوث الأممي أن التحرك العسكري ضد كوندي لعودة النظام الدستوري

زعيم المعارضة الغينية يؤكد للمبعوث الأممي أن التحرك العسكري ضد كوندي لعودة النظام الدستوري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 سبتمبر 2021ء) أكد زعيم "اتحاد القوى الديمقراطية في غينيا"، سيلو داليان ديالو، خلال لقاء مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، محمد صالح أنايف، الذي يزور كوناكري، اليوم الأثنين، أن التحرك العسكري الذي نفذه قائد القوات الخاصة، مامادي دومبويا، يعد "مرحلة أولى نحو العودة للنظام الدستوري".

وأوضح زعيم أكبر تحالف معارض، في بيان نشره عصر اليوم الاثنين، "التقيت صباح اليوم الاثنين، محمد صالح أناديف، الممثل الخاص للأمم المتحدة في غرب إفريقيا والساحل، بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة في غينيا، فيانسون مارتان"​​​.

وأضاف داليان ديالو أن اللقاء كان فرصة لشرح له أن "التدخل العسكري وضع نهاية لفترة رئاسية ثالثة غير قانونية وغير شرعية (لألفا كوندي، الرئيس المعتقل من قبل الانقلابيين)، وأنه يعتبر مرحلة أولى نحو العودة للنظام الدستوري".

(تستمر)

وأشار سيلو داليان ديالو إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن إقامة مؤسسات ديمقراطية ناتجة عن انتخابات شاملة وشفافة، خلال فترة معقولة، مشددا على أهمية دور الشركاء الفنيين والماليين التقليديين، ومنها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الفرانكفونية الدولية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، في الوقت الحالي.

وصباح اليوم، التقى الوفد الأممي قائد الانقلاب مامدي دوموبيا في قصر الأمم، في إطار زيارة يجريها الوفد من أجل توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الوضع في غينيا بعد الانقلاب العسكري وفترة الانتقال في هذا البلد.

وجاء هذا اللقاء بعد يومين من إعلان سلطات الانقلاب بقيادة مامادي دومبويا، إطلاق مفاوضات مع القوى السياسية ابتداءا من غدا الثلاثاء 14 أيلول/سبتمبر وحتى الجمعة المقبلة.

وفي خطاب متلفز، السبت الماضي، أوضحت سلطات الانقلاب عزمها عقد سلسلة من اللقاءات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وممثلي شركات التنقيب عن المعادن، من أجل وضع خطوط الفترة الانتقالية.

ومن بين الأحزاب التي تلقت دعوة للمفاوضات السياسية، حزب الرئيس الذي اعتقله الانقلابيون، ألفا كوندي، "تجمع الشعب الغيني"، لكن لم يعلن الحزب الحاكم السابق عن موقفه من المشاركة في هذه المفاوضات بعد.

وكان تحالف المعارضة "اتحاد القوى الديمقراطية في غينيا"، عن تأييده للانقلاب العسكري بعدما أعلنت القوات الخاصة إلقاء القبض على ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور.

هذا وتعهد قادة الانقلاب بالإسراع بالإفراج عن المعارضين الذين اعتقلوا في عهد الرئيس المخلوع، مشيرين إلى فتح "مشاورات" وطنية لوضع الخطوط العريضة للانتقال السياسي.

ويعد قائد القوات الخاصة، المقدم مامادي دومبويا، أحد القيادات العسكرية الشابة في غينيا؛ ونال ثقة الرئيس وعينه على رأس كتيبة القوات الخاصة.

وكانت القوات الخاصة الغينية تحت قيادة دومبويا أعلنت في الخامس من أيلول/سبتمبر احتجاز الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور، وإغلاق الحدود.

وبدأت في بعث رسائل لطمأنة الشعب الغيني، بعدما تعهدت "بتجنب أخطاء الماضي"؛ داعية إلى "الالتزام بالهدوء وبقاء الجنود في ثكناتهم العسكرية".

أفكارك وتعليقاتك