احتجاجات في قندهار ضد قرار طالبان طرد عائلات أفراد الجيش الأفغاني السابقين من بيوتهم

(@FahadShabbir)

احتجاجات في قندهار ضد قرار طالبان طرد عائلات أفراد الجيش الأفغاني السابقين من بيوتهم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2021ء) نزل الآلاف من الرجال والنساء، اليوم الأربعاء، إلى شوارع مدينة قندهار جنوبي البلاد، وأعلنوا احتجاجهم على قرار حركة طالبان الحاكمة (المحظورة في روسيا)، القاضي بطرد عائلات أفراد الجيش الأفغاني السابقين من بيوتهم.

وأفادت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، بأن المتظاهرين تجمعوا أمام مكتب حاكم الإقليم، وأغلقوا طريقا داخل المدينة​​​.

وذكرت الوكالة، أن مسؤولي طالبان في قندهار، أصدروا مؤخرًا أمرا إلى جميع عائلات العناصر السابقين بالجيش الأفغاني، بإخلاء مساكنهم في غضون ثلاثة أيام؛ دون ذكر الأسباب.

وأشارت إلى أن هذه المساكن تقع في المعتاد بجانب مقرات الشرطة والقواعد العسكرية للجيش؛ ويتم توزيعها على عائلات العسكريين.

(تستمر)

وتم توطين بعض العائلات في قندهار لأكثر من ثلاثين عامًا، ويتعين عليهم إخلاء منازلهم في ثلاثة أيام فقط.

وفي سياق متصل، أفاد صحفي محلي بأنه تعرض للضرب على أيدي مقاتلي طالبان أثناء تغطيته للمظاهرة؛ لكن طالبان لم تعلق على الحادث بعد، بحسب "خاما برس".

وكان رئيس الأركان التابع إلى حركة طالبان، قاري فصيح الدين مخدوم، أعلن، بوقت سابق من اليوم الأربعاء، تواصل المشاورات حول تشكيل جيشا جديدا لحماية البلاد من أي أخطار أو تهديد.

وأشارت طالبان، بوقت سابق، أن النخب بقطاع الأمن في الحكومة السابقة، والأعضاء الذين ليس لديهم "سجل سيئ"، قد يتم تجنيدهم أيضًا في الجيش الجديد.

وأعلنت حركة طالبان، قبل أيام، عن التشكيلة الحكومية المؤقتة لأفغانستان، بعد سيطرتها الكاملة على البلاد، عقب إنهاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) انسحابهم من البلاد، نهاية آب/أغسطس الماضي، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري.

وأكد المجتمع الدولي لحركة طالبان أن مفتاح السلام والتنمية هو حكومة شاملة، تدعم تعهدات الحركة بنهج أكثر تصالحية، وتُعنى بحقوق الإنسان؛ وذلك بعد فترتها السابقة في السلطة، من 1996 إلى 2001، والتي اتسمت بالعنف وقمع النساء.

وتتجه الأنظار صوب أفغانستان، في ترقب حذر لما ستكون عليه الأحوال في هذا البلد، تحت حكم طالبان.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك