زعيم جماعة أنصار الله: لولا ثورتنا لانفصل جنوب اليمن عن شماله

زعيم جماعة أنصار الله: لولا ثورتنا لانفصل جنوب اليمن عن شماله

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 سبتمبر 2021ء) قال زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الاثنين، إن سيطرة جماعته على السلطة في اليمن، قطعت الطريق أمام مشروع الأقاليم الذي اعتبره يمهد لانفصال جنوب البلاد عن شمالها.

وأضاف الحوثي، في كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى السابعة لسيطرة جماعته على السلطة في اليمن، بثتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، "ما قبل ثورة 21 سبتمبر (2014 حينما سيطرت الجماعة على القرار في اليمن) هي مرحلة الوصاية الخارجية التي من خلالها فرطت القوى السياسية باستقلال وحرية شعبنا، وهو ما ترتب عليه نتائج كارثية وكانت ستصل بالوضع إلى الانهيار التام والاحتلال الكامل لليمن"​​​.

وتابع: "القوى الحاكمة في بلدنا قبل الثورة تواطأت مع قرار مجلس الأمن لوضع اليمن تحت الفصل السابع، والسفير الأميركي كان متحكما بقرار البلد وسفارة واشنطن أصبحت بديلاً عن الرئاسة بشكل واضح وجلي".

(تستمر)

واتهم الحوثي من وصفهم بـ "أعداء اليمن" بـ "العمل على سلب اليمن كل عوامل القوة المادية والمعنوية حتى يصل إلى الانهيار التام ليتمكنوا من السيطرة عليه".

وقال "كانوا يسلبون الجيش اليمني كل عناصر القوة، عملوا على إضعافه واتجهوا إلى سحب سلاح الدفاع الجوي وتدميره .. ثم تفكيكه من الداخل وعبثوا به تحت عنوان الهيكلة، والسيطرة على الصواريخ وكان لديهم برنامجاً لتدمير الصواريخ البالستية، وعبثوا بالقوات الجوية إلى درجة سقوط الطائرات الحربية وسط صنعاء، وأوصلوا القوات البحرية إلى حافة الانهيار".

وتابع: "لولا الثورة لتوسعت القواعد الأميركية التي كانت موجودة في وسط صنعاء، وفي العند (محافظة لحج جنوبي اليمن) عبر مزاعم محاربة (تنظيم) القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وكان البلد تحت عنوان الأقلمة سيتأقلم ثم تأتي مرحلة الانفصال ويمزق".

وأبدى زعيم جماعة أنصار الله استعداد الجماعة لـ "علاقات قائمة على المصالح المشروعة وليس التفريط بثروات البلد على حساب الشعب اليمني".

وبعث رسالة إلى الدول الأوروبية بالقول: "ثورة 21 سبتمبر لم تمثل تهديدا لأوروبا أو غيرها في العالم، وموقفنا الحاسم هو ضد العدو الإسرائيلي والهيمنة الأميركية".

كما اتهم زعيم جماعة أنصار الله إسرائيل بـ "التحريض على اليمن قبل العدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا)، والتخطيط والتآمر بالتنسيق مع أميركا وبريطانيا وأدواتهما في المنطقة".

وهاجم الحوثي السعودية والإمارات، معتبرا انهما "مجرد أدوات للولايات المتحدة وضرع حلوب".

وأضاف ان "اليمن يواجه اليوم عدوانا وحصارا كبيرا من دول لها إمكانات كبيرة مع خذلان في محيطنا العربي، فيما جاءت المواقف المشرفة تجاه بلدنا محدودة من إيران وحزب الله في لبنان وأحرار سوريا والعراق والبحرين".

وأكد الحوثي أن الجماعة "ستواصل مسار التصدي للعدوان بروح ثورية وهوية إيمانية حتى نيل الاستقلال التام لبناء دولة على أسس راسخة وصحيحة"، حاثاً أنصاره على "التعاون في رفد الجبهات والتكافل الاجتماعي والإغاثة والمبادرات المجتمعية مع الثقة بنصر الله".

 ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك