دبلوماسي جزائري يندد بتصريحات مغربية حول تواجد مدربين من حزب الله اللبناني في تندوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2021ء) رفض مبعوث الجزائر الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني تصريحات مغربية حول وجود مدربين من "حزب الله"  اللبناني في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف أقصى غربي الجزائر، وعدها "محض أكاذيب".

وقال بلاني، في بيان، ردا على رسالة للسفير المغربي موجهة إلى  الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن تصريحات بعض الدبلوماسيين  المغاربة هي "مجرد أكاذيب يقومون بنسجها بلا كلل خاصة عندما تحاصرهم النداءات العاجلة من المجموعات التي تدعم القضية العادلة لشعب الصحراء الغربية"​​​.

وأضاف البيان "أن المملكة المغربية، كانت تبحث عن ذريعة لإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية، مع دولة في الشرق الأوسط".

(تستمر)

وشدد بلاني على أن رده جاء ليؤكد أن "حبل الكذب قصير، وأن كلام السفير المغربي بلا أهمية، وأن التعبئة في جنيف ستكتسب زخما للتنديد بالقمع، والانتهاكات المنهجية والمتعمدة لحقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربية المحتلة".

كان مندوب المغرب الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، السفير عمر زنيبر قد ذكر، في رسالة وجهها قبل أيام للممثلين الدائمين في جنيف والمكلفين بمهام لدى مجلس حقوق الإنسان بمناسبة انعقاد الدورة الـ 48 للمجلس، أن هناك "أدلة غاية في الخطورة وغير مسبوقة بالنسبة للمنطقة بأسرها، تثبت وجود مؤطرين من حزب الله في مخيمات تندوف (أقصى غربي الجزائر قرب الحدود مع موريتانيا والمغرب)وإمداد هذا الحزب بالسلاح الذي لديه القدرة على زعزعة استقرار والاعتداء على السكان المدنيين".

ومنذ عقود تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توترا، إذ تدعم الجزائر جبهة "البوليساريو" التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب جزءا من أراضيها.

ومؤخرا دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك إلى حق شعب منطقة القبائل بالجزائر في تقرير المصير، فردت الجزائر باستدعاء سفيرها لدى الرباط في تموز/يوليو الماضي.

وقبل أسابيع قليلة أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهما المغرب بتنفيذ ما وصفه بـ"الأعمال الدنيئة" ضد الجزائر، مضيفا أن "عداء المغرب ممنهج ومبيت منذ حرب 1963 ضد الجزائر".