الأمم المتحدة تدعو المانحين إلى تقديم تمويل إضافي لتجنب تخفيض مساعداتها لليمن

الأمم المتحدة تدعو المانحين إلى تقديم تمويل إضافي لتجنب تخفيض مساعداتها لليمن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2021ء) أعلنت الأمم المتحدة،  يوم الأربعاء، أنها ستضطر إلى تخفيض المساعدات الإنسانية في اليمن، حال عدم توفر تمويل عاجل لبرامجها، داعيةً المانحين إلى تقديم دعم إضافي لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، من أجل إبعاد خطر المجاعة عن اليمنيين.

وبحسب موقع الأمم المتحدة، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، خلال الاجتماع رفيع المستوى بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، على هامش أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "تعتبر خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن من بين أكثر خطط الاستجابة الإنسانية تمويلاً​​​. وقد تم الوفاء بثمانية وتسعين في المائة من التعهدات التي تم التعهد بها في حدث مارس.

(تستمر)

في المجموع، تم استلام أكثر من ملياري دولار، وهو ما يمثل أكثر من نصف متطلبات الاستئناف".

وأضاف: "ساعد هذا التمويل الأمم المتحدة وشركاءنا على منع المجاعة وانقاذ الناس.. كل شهر، نقدم الطعام والمياه النظيفة وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 10 ملايين شخص. هذه إنجازات مهمة - لكن عملنا بعيد عن الانتهاء، إذ لايزال عدد من القطاعات يواجه فجوات تمويلية مقلقة".

وتابع: "العاملون في المجال الإنساني الذين يقدمون الرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي والمأوى لديهم أقل من خمس الأموال التي يحتاجونها هذا العام. بدون تمويل إضافي، سيتعين تخفيض هذه الأشكال وغيرها من الدعم الضروري المنقذ للحياة - بما في ذلك المساعدة الغذائية - في الأسابيع والأشهر القادمة".

ودعا غريفيث إلى "الاستمرار في التمويل بسخاء للعملية الإنسانية"، مؤكداً أن "ضمان التمويل المناسب والمتوازن في الوقت المناسب عبر خطة الاستجابة الإنسانية هو أفضل طريقة لإنقاذ الأرواح وحماية الناس وإبعاد المجاعة".

وشدد على "ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة في اليمن. واتخاذ تدابير جديدة لتعزيز اقتصاد البلاد ودخل الناس. بما في ذلك رفع القيود المفروضة على الواردات التجارية لخفض أسعار الوقود والأغذية والسلع الأساسية الأخرى، والعمل على إيقاف الحرب"، معتبراً أن "السلام هو ما سيوفر لليمنيين أكثر أشكال الإغاثة استدامة".

في السياق، حث المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، ديفيد بيزلي، العالم على زيادة دعمه للشعب اليمني، محذراً من "أن المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج في البلاد قد تبدأ في النفاد قريباً".

وقال بيزلي في الاجتماع رفيع المستوى حول الوضع الإنساني في اليمن: "نقودنا تنفد، وبحلول تشرين الأول/ أكتوبر سيتعين علينا خفض الحصص التموينية لـ 3.2 مليون شخص، وبحلول كانون الأول/ ديسمبر، خفض حصص 5 ملايين شخص".

وذكر أن "البرنامج يصل إلى 12.9 مليون شخص بحصص غذائية عامة"، مشيراً إلى "أن 3.3 مليون طفل وامرأة بحاجة ماسة إلى تغذية خاصة".

وحذر من "أن 16 مليون شخص في اليمن يسيرون نحو المجاعة"، مؤكداً "الحاجة إلى إنهاء الحرب في المرتبة الأولى"، داعياً إلى "ممارسة الضغط على جميع الأطراف المعنية لإنهاء الصراع".

من جانبها، قالت المدير التنفيذي لـ "اليونيسف"، هنريتا فور، إن "طفلاً يموت كل 10 دقائق في اليمن بسبب نقص الغذاء ونقص التغذية. أي أن ألف شخص يموتون أسبوعياً بسبب نقص الغذاء والتغذية".

وتابعت: "نتوقع أنه إذا لم نتلق الأموال التي نحتاجها في الأشهر الستة المقبلة - والتي تبلغ 800 مليون دولار - عندها سنبدأ في خفض الحصص الغذائية".

ودعت فور، المانحين إلى "التعجيل على الفور في تقديم الدعم وإلا سيموت الأطفال".

أفكارك وتعليقاتك