الجيش اليمني يعلن إسقاط طائرتين لـ "أنصار الله" جنوب مأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، إسقاط طائرتين مُسيرتين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين شمال شرقي اليمن.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر "تويتر"، أن "الدفاعات الجوية لقوات الجيش أسقطت طائرتين مُسيرتين تابعتين للحوثيين في جبهة العَبدية جنوب محافظة مأرب"​​​.

ولم يورد الجيش اليمني تفاصيل عن نوع الطائرتين اللتين يعتقد أنهما استطلاعيتان في مديرية العبدية التي أضحت محط اهتمام جماعة الحوثيين بعد تمكنها، أمس الأربعاء، من السيطرة على مديرية حَريب المجاورة لها جنوب مأرب.

وقطعت جماعة الحوثيين، بسيطرتها على مديرية حَريب جنوب مأرب، خط إمداد رئيسياً لقوات الجيش اليمني إلى مديرية العبدية المجاورة لها، وأصبحت محاصرة بصورة شبه كلية، إذ لم تعد تملك القوات المتمركزة فيها سوى خط إمداد فرعي عبر طرق وعرة.

(تستمر)

وتستخدم جماعة الحوثيين، الطائرات المُسيرة في شن هجمات مفخخة على مواقع وثكنات للجيش اليمني، وكذلك في رصد تحركات قواته تمهيداً لتنفيذ عمليات تقدم، وقصف عبر إحداثيات ترسلها تلك الطائرات للأهداف المراد قصفها.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجا وات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 سنوات بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.