المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.. عقد من الإنجازات

المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.. عقد من الإنجازات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 سبتمبر 2021ء) تتوج الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تنطلق غدا "الأحد" في مركز " إكسبو الشارقة " بمشاركة محلية ودولية واسعة، مسيرة عقد من الإنجازات والاستراتيجيات المبتكرة ومنهجيات العمل الإبداعية التي تجسد رسالة إمارة الشارقة ونهجها الراسخ بتعزيز التواصل الإنساني والثقافي والاجتماعي بين الشعوب والمجتمعات وفق اطر متطورة تسهم في تحقيق الرفاهية والازدهار العالمي.

ويحظى المنتدى الدولي للاتصال الحكومي منذ إطلاق دورته الأولى في العام 2012 برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أسهم المنتدى على مدار 10 دورات من النجاحات المتتالية في تطوير منظومة الاتصال الحكومي وجعلها ثقافة مؤسسية بما يتماشى مع تطلعات وطموحات المشروع الحضاري للإمارة.

(تستمر)

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات " وام " في التقرير التالي مراحل تطور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي والذي تصادف دورته العاشرة احتفالات الدولة بـ"عام الخمسين" ليدشن انطلاقة جديدة تواكب استحقاقات رؤية الإمارات 2071.

وتمكن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي من بناء منظومة فكرية جديدة في مجال الاتصال الحكومي أسهمت في تعزيز أداء المؤسسات الحكومية والعاملين في قطاع الاتصال ليس في الإمارات والمنطقة العربية فحسب وإنما في العالم أجمع حيث شهد المنتدى خلال دوراته السابقة حضور 23 ألفا و273 زائرا من مختلف دول العالم إضافة إلى 303 متحدثين من القادة العالميين والوزراء والأساتذة الجامعيين والطلاب لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في الاتصال الحكومي وأساليب الاتصال بين الحكومات والجمهور.

وأصدر المنتدى خلال دوراته السابقة العديد من التوصيات والمبادرات الاستثنائية في مجال الاتصال الحكومي منها ما يتعلق بالمبادرات التعليمية مثل إطلاق "قاموس الاتصال الحكومي" المرئي وإضافة مساق الاتصال الحكومي ضمن البرنامج الدراسي في كلية الاتصال بجامعة الشارقة وإصدار كتاب "الاتصال الحكومي النظرية والتطبيق" وإطلاق البرنامج التدريبي "COMMS" لطلبة الاتصال والإعلام واستحداث فئة أفضل بحث علمي تطبيقي في الاتصال الحكومي وأفضل مشروع تخرج في جائزة الاتصال الحكومي.

وفيما يتعلق بالتوصيات التي تم تنفيذها كمبادرات استراتيجية فقد أطلق المنتدى جائزة الشارقة للاتصال الحكومي وموقع الشارقة 24 الإخباري والمركز الدولي للاتصال الحكومي، أما فيما يتعلق بالمبادرات المهنية فقد تم تغيير مسميات إدارات الإعلام والعلاقات العامة في الدوائر الحكومية إلى إدارات الاتصال الحكومي وجرى إطلاق برنامج الدبلوم المهني في مجال الاتصال الحكومي وشبكة الاتصال الحكومي.

وفي الدورة العاشرة - كشف المنتدى عن خطته للسنوات العشر المقبلة حيث سيعمل على تخصيص يوم في السنة للاتصال الحكومي والإعلام وإطلاق مشروع الرخصة المهنية للاتصال الحكومي وإصدار مجلة علمية دورية محكمة في مجال الاتصال الحكومي واستحداث مؤشرات لقياس تأثير الاتصال على الممارسات الإيجابية لدى الجمهور وتأسيس الشبكة العربية للاتصال الحكومي وإصدار دليل إدارة الأزمات من خلال الاتصال الحكومي وإصدار دليل الضوابط المهنية والمعايير الأخلاقية في الاتصال الحكومي.

وساعدت التوصيات التي خرجت عن المنتدى في تطبيق إستراتيجية حكومية فعالة وناجحة. ففي دورته الافتتاحية عام 2012 عرض المنتدى أفضل الاستراتيجيات الحكومية التي تتبناها الحكومات حول العالم وناقش جدوى تطبيق تلك النماذج في العالم العربي. كما قام بطرح خريطة طريق للحكومات لتحافظ على الشفافية في التواصل بهدف تعزيز الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف.

وشدد المنتدى على وجوب تأسيس شراكة بين الحكومة وجمهورها تستمع بموجبها إليهم وتتفاهم وتحلل وتتفاعل معهم لاستيعاب التحديات التي يوجهونها.

وأكد المنتدى في دورته عام 2013 على ضرورة تغيير القواعد والمنهجيات المتبعة في الاتصال الحكومي. فقد أبرز المنتدى الحاجة إلى إثبات المرونة في التواصل مع الجمهور نظرا إلى حالة الاضطراب التي كان يشهدها العالم حينها وتحديدا العالم العربي.

كما أكد المنتدى على أهمية نقل مفهوم الاتصال الحكومي من التحدث مع الجمهور إلى التواصل مع الجمهور. وقام أعضاء فريق المنتدى والمتحدثون بدراسة الهيكلية الأساسية لوحدات الاتصال الحكومي النموذجية إلى جانب أفضل الممارسات حول العالم والتي تضمنت طرقا تمحورت حول المراقبة والاستماع والمشاركة والاتصال والتواصل.

وسلط المنتدى في العام نفسه الضوء على أزمة التواصل حيث أشار إلى حاجة الحكومات لتصميم خطط واستراتيجيات للتعامل مع الأمور الطارئة غير المتوقعة بدل من انتظار وقوع الكارثة ومحاولة ارتجال أسلوب لحلها دون تخطيط وتدبير مسبق. لذلك نادى المنتدى بضرورة تأسيس هيئات تنسيق الأزمات تضم جميع أصحاب المصالح والأعضاء في المجتمع الدولي. كما تم حث المتحدثين باسم الحكومات على الاحترافية في استخدام أدوات الاتصال المتوافرة في مجال الاتصال للقرن الحادي والعشرين.

أما دورة المنتدى لعام 2014 فقد استكشفت الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتصال الحكومي في تحسين صورة الدولة والتأثير على وضعها ومستقبلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

فقد أبرز المنتدى حاجة الحكومات لتأسيس قنوات اتصال مفتوحة وصادقة مع مواطنيها خاصة الشباب لفهم التحديات التي يواجهونها. كما تم تقديم نماذج جديدة ضمن الفعالية لإنشاء قنوات اتصال مباشر بين المشتركين وأعضاء فريق المنتدى ومتحدثيه ما أفسح المجال لمشاركة أكبر للأفكار ونقل أسرع لأفضل الممارسات.

وفي عام 2015 أوصى المنتدى الحكومات بالمشاركة في حوار مباشر مع المواطنين عن طريق عروض تلفزيونية وبرامج إذاعية مباشرة. وتم تشجيع المسؤولين على استخدام شبكات العالم كافة لإبراز إنجازات المؤسسات الحكومية ونشر الوعي حول الخدمات التي تقدمها للمواطنين إضافة إلى القرارات المتخذة بصيغة مراسيم وقوانين.

وحث المنتدى الحكومات أيضا على تعيين اختصاصيين وخبراء في مجال الاتصال للاطمئنان إلى أن رسائل التواصل كانت تصل إلى الجمهور في الصيغة والوقت المناسبين. لذا من الضروري تدريب المسؤولين عن الاتصال الحكومي كي يقوموا بإنشاء رسائل فعالة يسهل وصول أفراد المجتمع لها عبر منصات التواصل المختلفة خاصة منصات التواصل الاجتماعي التي تلقى تفاعل مع نواة أصحاب المصالح فيها.

وقدم المنتدى في دورته عام 2016 العديد من التوصيات الضرورية في مجالات عدة إذ دعا إلى مزيد من التركيز على اللغة العربية واستخدام مفرداتها الغنية والقيمة فضلا عن ذلك أوصى المنتدى بضرورة دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي وذلك بالتعاون مع شركات القطاع الخاص بشرط تحمل الحكومات المسؤولية المباشرة عن توجيه دفة الإدارة وإعادة تصميم النظام التعليمي.

كما شدد المنتدى على أن محاربة الإرهاب والعنف تتطلب خطوات واستراتيجيات تتجاوز التدابير العسكرية والأمنية، فضلا عن حاجتنا إلى مزيد من المنتديات التي تسهم في بناء منصات تدفع نحو حماية مستقبل الأجيال ومكافحة خطاب التطرف والكراهية والعنف مثل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.

ويعد تمكين المرأة إحدى أهم التوصيات التي ناقشها المنتدى في دورة عام 2016 إذ شجع الحكومات على أهمية انخراط المرأة في مجالات الحياة كافة بهدف خدمة المجتمع شريكا قادرا على المساهمة بشكل مباشر في محاربة التطرف.

وفي عام 2017 القت جلسات المنتدى الضوء على دور الاتصال الحكومي كجزء من المساعي التي تبذلها الحكومات والمجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعامل مع التحديات التي تواجه المجتمعات في الدول النامية والمتقدمة.

وغطّى المنتدى مجموعة من المواضيع كالتغير المناخي وتهديدات الاحتباس الحراري العالمي وتحديات التعليم والرعاية الصحية والتنويع الاقتصادي حيث تباحث المشاركون والشخصيات الرفيعة الحاضرة من ذوي الخبرة العالمية حول الحلول والاستراتيجيات الملموسة التي يمكن للحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني الاستفادة منها بهدف تحقيق الرفاه والنمو والاستدامة.

وفي دورة العام 2018 حرص المنتدى على إشراك الشباب والأطفال بهدف تحفيز العمل والحوار نحو بناء منظومة جديدة في فكر الاتصال الحكومي تتوافق مع الالفية الرقمية ومقتضيات الثورة الصناعية الرابعة التي تشهدها الساحة العالمية.

وسعى المشاركون في المنتدى إلى وضع خريطة طريق للمؤسسات الحكومية التي تبادر دائما إلى التواصل مع الجمهور بمختلف أشكال وقنوات الاتصال التقليدية والحديثة من أجل الارتقاء بعملها والوصول إلى هدفها المتمثل في تحقيق السعادة لأفراد المجتمع في المجالات كافة وهو ما حرص المنتدى على تطبيقه ليصبح مرجعاً موثوقاً لدراسات الحالات العالمية في الاتصال الحكومي.

وفي عام 2019 أكد المشاركون في المنتدى على ضرورة وضع آليات لتحليل السلوك البشري وتبني أحدث استراتيجيات التوعية وتغيير سلوك الأفراد وتعزيز مساهمتهم في تغيير النظرة الاجتماعية للتعليم وتحفيز شركاء العملية التعليمية لبناء ثقافة مهارات المستقبل وتغيير العقلية الصحية وتأصيل الإيجابية وسبل السعادة المستدامة.

وفي عام 2020 أوصى المنتدى بضرورة إدخال قضايا اللاجئين والنازحين ضمن برامج التواصل الحكومي ودمج اللاجئين ضمن الفعاليات والمؤتمرات لسماع صوتهم عن قرب، كما دعا إلى الدمج بين نظم التواصل الحديثة ورؤية عالمية متصالحة مع الذات ومع الآخر وتوثيق مسيرة الاتصال الحكومي في المجال الثقافي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لإمارة الشارقة وتبني نظم تعليم رقمية متطورة وتوجيهها نحو الإبداع والابتكار.

كما دعت التوصيات الحكومات وصناع الإعلام إلى توحيد جهودهم الرامية لتعريف الشعوب بالثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم والتركيز على مكونات الثقافة المشتركة وركزت التوصيات على توحيد الرسالة الإعلامية وفق القيم والمبادئ العربية المشتركة واستحداث برامج إعلامية عربية مشتركة.

أفكارك وتعليقاتك