السفير الفرنسي يعود إلى واشنطن غدا بعد استدعائه على خلفية أزمة الغواصات

(@FahadShabbir)

السفير الفرنسي يعود إلى واشنطن غدا بعد استدعائه على خلفية أزمة الغواصات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2021ء) أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن سفير بلاده لدى الولايات المتحدة الأميركية سوف يعود إلى واشنطن غدا وذلك بعد استدعائه على خلفية أزمة الغواصات، موضحا أن القرار الأسترالي بالتراجع عن صفقة الغواصات مع فرنسا، لن يؤثر على استراتيجية باريس في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي في باريس على هامش توقيع اتفاق شراكة دفاعية مع اليونان، إن السفير الفرنسي سيعود إلى واشنطن غدا، مؤكدا "قرار أستراليا إلغاء صفقة الغواصات لن يؤثر على استراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي"​​​.

وتابع ماكرون أن "الولايات المتحدة حليف تاريخي كبير وستبقى كذلك، ولكن نحن مضطرون لملاحظة أن واشنطن منذ أكثر من 10 سنوات تركز على مصالحها الذاتية المتوجهة نحو الصين والمحيط الهادئ"، مؤكدا احترام سيادتها لكن "علينا كأوربيين تعزيز دفاعنا حتى نتحمل مسؤولية الدفاع عن أنفسنا".

(تستمر)

وناقش الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، الأزمة الأخيرة بين البلدين بسبب إلغاء أستراليا شراء صفقة غواصات نووية بمليارات الدولارات من باريس، بعد إبرام اتفاق أمني مع واشنطن ولندن.

وأكد الجانبان، في بيان مشترك حول تفاصيل اللقاء، أنه كان بالإمكان "تجنب هذا الوضع لو تمت مشاورات مفتوحة بين الحلفاء حول المسائل الاستراتيجية التي تهم فرنسا والأوروبيين"، وبحسب البيان فإن بايدن وماكرون سوف يلتقيان في أوروبا نهاية الشهر المقبل لإجراء مناقشات حول الأمر.

وأبرمت أستراليا اتفاق شراكة دفاعية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وبعد هذه الشراكة أعلنت أستراليا فسخ عقد مع فرنسا بنحو 56 مليار دولار أسترالي (تقريباً 31 مليار يورو) لبناء غواصات تقليدية، لافتة إلى أنها باتت تفضّل بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن إلغاء عقد بيع الغواصات الفرنسية إلى أستراليا "ينم عن الازدراء والازدواجية والأكاذيب"، وأن هذه الخطوة ستؤثر على مستقبل حلف الناتو.

واستدعت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، فيما أعربت أستراليا عن أسفها لهذا القرار، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.

أفكارك وتعليقاتك